أجبر نحو مليون سوري على مغادرة موطنه خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بسبب تواصل الفتال فيه، وفق ما أعلن مستشار لدى منظمة أوكسفام الحقوقية. يأتي ذلك في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن عدد اللاجئيين السوريين بلغ أربعة ملايين.
قال مستشار السياسات للأزمة السورية في منظمة "أوكسفام" الحقوقية دانيال جوريفان تقديراتنا تشير إلى أن نحو مليون سوري اضطروا للهروب من مناطقهم في سوريا خلال الأشهر الثمانية الماضية نتيجة المعارك المتواصلة. وشدد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس (23 أبريل/نيسان) على ضرورة أن "تكون هناك حلول للأزمة في سوريا تتمثل في سلام عادل ودائم، وإلاّ سيواصل السكان محاولاتهم للهروب عبر الحدود"، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لأن الدول المجاورة تضاعف قيودها على لجوء السوريين إليها.
وقال جوريفان إن "تقريرنا الأخير أظهر ارتفاع عدد القتلى والمشردين وارتفاع حاجيات اللاجئين السوريين مقارنة بالعام الماضي"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن دعا إلى إنهاء أعمال العنف في سوريا، لكن دعوته "تم تجاهلها" في وقت يشهد فيه "الاقتصاد السوري انهيارا كاملا".
وأضاف قائلا: "يجب إيجاد حل للنزاع في سوريا، خاصة وأن أغلبية السوريين يريدون في النهاية العودة إلى بلادهم لإعادة بناء حياتهم وبلدهم". لكن في الوقت الراهن "يجب أن تتوفر لهم خيارات ليعيشوا حياتهم بأمان وكرامة في بلدان أخرى، ويجب أن تتوفر لهم المساعدة الكافية لاستكمال حياتهم خارج بلادهم".
وتوقعت مصادر مواكبة لحركة اللاجئين السوريين خارج البلاد أن تعلن الأمم المتحدة في وقت قريب عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار إلى أربعة ملايين لاجئ، بينما تتضاعف معاناة هؤلاء في ظل شح المساعدات الدولية.