خيم التعادل بهدفين لمثلهما، على المباراة، التي جمعت الرائد بضيفه الشباب، اليوم السبت، في المرحلة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

تقدم الرائد بهدف سجله إسماعيل بانجورا (28)، وتعادل إسماعيل المغربي للشباب (49)، وأضاف عبد الوهاب سليمان جعفر الهدف الثاني للشباب (66) قبل أن يتعادل سلطان السوادي للرائد (75).

ورفع الشباب، رصيده إلى 19 نقطة، في المركز الثالث مؤقتًا، انتظارا لما ستسفر عنه المباراة الجارية حاليًا بين اتحاد جدة والقادسية، كما رفع الرائد رصيده إلى 13 نقطة في المركز السابع.

كان الحذر الشديد، هو السمة السائدة على مجريات اللعب، حيث كان يخشى الفريقان دخول هدف مبكر يربك الحسابات.

انحصر اللعب في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة (27) عندما تلاعب عبدالكريم القحطاني، بمدافعي الشباب، ومرر الكرة للسوادي، الذي مررها للمهاجم إسماعيل بانجورا، الذي أرسل قذيفة على يسار الحارس وليد عبدالله مسجلاً الهدف الافتتاحي للمباراة.

الهدف، أحدث حالة من الارتباك في دفاع الشباب، الذي كاد أن يتلقى هدفًا ثانيًا في الدقيقة (30)؛ إثر تمريرة عرضية من بانجورا، أمام المرمى، إلا أن جمال بالعمري، أنقذ الموقف.

حاول سامي الجابر، العودة مجددًا للمباراة معتمدًا على فاعلية ظهيري الطرف عبدالله الأسطا، وصالح القميزي للوصول الأسرع لمرمى عبد الله الزهراني، الذي نجح في التصدي لثلاث كرات متتالية، بدأها إسماعيل مغربي في الدقيقة (32) بتسديدة مرت بحوار القائم الأيسر.

وتبعها هتان باهبري بضربة رأس، اعتلت عارضة المرمى، في الدقيقة (37) ليعود إسماعيل مغربي، محاولاً إدراك التعادل، قبل نهاية الشوط الأول، لكن تصويبته أخطأت المرمى.

ولم تكن محاولات الرائد، منظمة؛ بسبب اعتماد المدرب ناصيف البياوي، على غلق منطقة الدفاع والحفاظ على تقدم فريقه وهو ماتحقق له.

وفي الشوط الثاني، أجرى الجابر تغييرًا لتسريع اللعب، فلعب أحمد عطيف بديلاً لهتان باهبري، وأدرك الشباب التعادل مبكرًا في الدقيقة (49) بعد أن لعب القميزي، الكرة على رأس لإسماعيل مغربي، غير المراقب ليضعها بالزاوية اليمنى لمرمى الزهراني.

هدف التعادل، أعطى ثقة كبيرة للاعبي الشباب لخطف النقاط الثلاث، في ظل محاولات الرائد لاستغلال المساحات الشبابية الخلفية والتي أثمرت عن انطلاقة في الدقيقة (59) للبرازيلي جليمار من منتصف الملعب وصل خلالها لمرمى الشباب بارتداد سريع أنقذها القميزي، قبل تسديدها.

وفي الدقيقة (66) سجل المهاجم عبدالوهاب جعفر، هدف الشباب الثاني، مستغلاً خطأ دفاعيًا بتشتيت الكرة ليرسلها زاحفة قوية يسار الزهراني.

ارتفع مؤشر قوة اللعب، ورغبة الفريقين من خلال مساحات الملعب المفتوحة، وترك النهج الدفاعي لفريق الرائد وهو ما أسهم في الوصول المتكرر للرائد لمرمى وليد عبدالله خاصة بعد أن أصبح السنغالي بانجورا لاعبًا حرًا بمنطقة الهجوم ونزول السبيعي بديل لفتيني.

وحقق الرائد، مبتغاه، بعد أن سجل التعادل بواسطة سلطان السوادي، في الدقيقة (75) إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت مرمى وليد عبدالله.

واصل الشباب، محاولاته الهجومية وسط هجمات مرتدة سريعة، من لاعبي الرائد، وهو ما أحدث خطورة لهجمات الفريق.

ولم تسفر تغييرات الجابر بنزول السبيعي، بديلاً لعبدالوهاب جعفر، ونزول البيشي، بديلاً للصليهم، عن إحداث أثر يذكر لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.