مع اعلان سلطة الاطفاء الإسرائيلية صباح أمس الأحد عن تمكنها من إخماد الحرائق التى اجتاحت أماكن شاسعة على مدى أسبوع كامل بمساعدة طائرات إطفاء من عدة دولة يثور سؤال مهم وهو هل رضى الله مجددا عن اسرائيل وكف عنها غضبه الذى تحدث عنه ملايين المسلمين عقب اندلاع الحرائق التى استمرت اسبوعا على أساس ان تلك الحرائق جاءت كانتقام إلهى من قيام الكنيست الاسرائيلى بالتصويت على قانون يحظر استخدام مكبرات الصوت لبث الأذان فى المساجد بكل المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية.
وتشتد وطأة السؤال عندما نعرف حصيلة الانتقام الربانى حيث اعلنت خدمة الاسعاف الأولى الاسرائيلية «نجمة داود الحمراء» أن حصيلة ضحايا هذا الأنتقام وصلت الى 133 مصابا معظمهم بالاختناق وأحدهم فقط يعانى من جراح خطيرة، بينما لم يسقط قتيل واحد مع تضرر أكثر من 30 ألف دونم (سبعة آلاف فدان تقريبا ) من اراضى المحميات الطبيعية والحدائق العامة .
وتصل الأمور لذروتها عندما نكتشف أن جانبا كبيرا من هذه الأراضى تقع فى نطاق القرى العربية المسلمة فى منطقة المثلث بشمال اسرائيل وتلال القدس، وبالتالى فيبدو ان هذا الانتقام الربانى المزعوم أضر بالعرب كما اضر باليهود وكان بالامكان ان تزحف النيران على القدس الشرقية حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة كما اقترب بقوة من الضفة الغربية التى لايسكنها سوى العرب مسلمين ومسيحيين .
وفى رأيى فان ما حدث من زفة على مواقع التواصل الاجتماعى لهذه الحرائق لم تكن فى محلها حيث حركتها مشاعر تفتقد للمنطق بينما كان من المحتمل أن تكون هذه الحرائق متعمدة من جهة متطرفة فى اسرائيل أيا كانت هذه الجهة بهدف الإضرار بالعرب وليس العكس .
عن الاهرام
إسرائيل تسعى للحرب مع «حزب الله»
14 نوفمبر 2023