خلال افتتاح معرض "اكسبوتك".. وزير الاتصالات يؤكد على ضرورة إطلاق خدمات الجيل الثالث

20162811081052
حجم الخط

انطلقت في كل من رام الله وغزة اليوم الاثنين، فعاليات أسبوع فلسطين للتكنولوجيا في نسخته الثالثة عشرة "اكسبوتك 2016"، ويشمل مؤتمراً تكنولوجيا، ومعرضا لآخر ما توصل اليه قطاع التكنولوجيا والاتصالات، بمشاركة نحو 80 شركة في هذا القطاع، وقطاعات أخرى تعتمد إلى حد كبير في عملها على التكنولوجيا.

وشارك في المؤتمر، الذي عقد في فندق "موفنبيك" برام الله، وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، والتربية والتعليم العالي صبري صيدم، إلى جانب خبراء محليين ومن أوروبا والولايات المتحدة ودول عربية.

ويركز "اكسبوتك" في نسخته هذا العام على تطبيقات الهاتف المحمول، تزامناً مع اقتراب إطلاق خدمات الجيل الثالث، بعد قرار إسرائيل الافراج عن تردداته بعد سنوات عديدة من التعطيل.

ورفض موسى تحديد موعد لإطلاق خدمات الجيل الثالث في فلسطين، مبيناً أن بناء الشبكة اللازمة "بحاجة الى 5-6 أشهر بعد التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي".

وأعرب عن أمله في التمكن من تجاوز العقبات الإسرائيلية التي تحول دون إطلاق خدمات الجيل الثالث، داعياً الأطراف الدولية التي كان لها دور في الاتفاقية التي وقعت مع الجانب الإسرائيلي قبل أكثر من عام، إلى التحرك من أجل تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع.

من جهته، شدد صيدم، على أهمية "اكسبوتك" كمناسبة لجمع المهتمين والخبراء في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من داخل فلسطين وخارجها، لافتا إلى دوره في إثارة قضايا مختلفة.

وأكد سعي الوزارة الحثيث للوصول إلى نظام تعليمي يصنع المعرفة ويلغي التلقين في المؤسسات التربوية ولا يلقي أي ثقل على كاهل الطلبة، وكذلك المساهمة في توظيف الإبداعات والمبادرات الملهمة لتحقيق غايات من شأنها النهوض بالعملية التعليمية التعلمية.

وأشار  إلى الحرص الذي توليه الوزارة في سبيل توظيف التكنولوجيا في بنية النظام التربوي بشكل شمولي، متحدثاً عن برنامج رقمنة التعليم الذي أطلقته الوزارة؛ تجسيداً لرؤيتها وفلسفتها الرامية إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لخدمة العملية التعليمية خاصة في ظل التغيرات والتطورات المتسارعة في عالم اليوم.

وتطرق إلى تركيز الوزارة الفاعل لمواكبة التطورات العصرية في عالم المعرفة والتكنولوجيا والتقنيات، لافتاً في الوقت ذاته إلى تجربة سنغافورة الرائدة التي استطاعت أن توظف إمكاناتها وتعتمد على التعليم للوصول إلى مراتب متقدمة ومنافسة البلدان العظمى.

وحول الابتعاد عن التلقين، أكد أن وزارة التربية والتعليم العالي تعمل ومن خلال خططها وبرامجها من أجل تحقيق تعليم يرتكز على الأساليب الحديثة والعصرية للتخلص من التعليم القائم على التلقين من خلال تعزيز مفهوم التعليم المستند على التفكير الناقد والتعلم العميق وحل المشكلات وغيرها من الأساليب والوسائل الناجحة في التعليم.

وتحدث صيدم حول عديد القضايا التربوية، والتحديات التي تواجهها المسيرة التعليمية في فلسطين، مؤكداً أن قوة الإرادة والعزيمة لدى الكوادر التربوية تشكل منطلقاً صلباً لتحقيق الأهداف المنشودة والتغلب على كافة الصعوبات والعقبات.

وأوضح أن معرض اكسبوتك يشكل تظاهرة علمية وتكنولوجية ومنصة مهمة للاستفادة من الخبرات والمعارف والتجارب الوطنية والإقليمية والعالمية، والتأكيد على أهمية إشراك مثل هذه المعارف، وتسليط الضوء على قصص النجاح لدى الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات، مشيداً بجهود كافة القائمين على هذه التظاهرة النوعية السنوية.

وشارك في افتتاح المؤتمر في رام الله، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، ورئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" يحيى السلقان، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، الراعي الأساسي لهذه الفعالية، ومساعد مدير عام بنك فلسطين لشؤون التكنولوجيا حسن عفيفي.

وأكد سمارة في كلمة باسم الرئيس محمود عباس، اهتمام القيادة بهذا الحدث التكنولوجي، مبينا أنه يمثل أولوية بالنسبة لها، مشيرا الى دور هذا القطاع في تحويل العالم إلى قرية صغيرة، نظرا لقدرته على تجاوز كافة المعيقات، والحواجز والحدود الجغرافية، "وبات يشكل أحد الأعمدة الرئيسة للاقتصاد".

واعتبر أن تنظيم "اكسبوتك" "فرصة لبعث رسالة للعالم، مفادها أن شعبنا يسير في بناء الدولة بيد، ويناضل ويكافح من أجل حريته واستقلاله باليد الأخرى".

من جهته، استعرض السلقان محاور المؤتمر، خاصة لجهة التركيز على تطبيقات الهواتف الذكية، وأهمية الاستثمار في هذا القطاع، معتبرا "أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قطاع واعد، وأهم ما يميزه في فلسطين هو العنصر البشري".

بدوره، تحدث العكر عن الأهمية المتزايدة والتطور المتسارع الذي يشهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالميا، وما يتركه ذلك من أثر مختلف القطاعات.

وأكد ضرورة العمل من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية، مشددا على التزام الشركات بالمضي قدما بالاستثمار في هذا القطاع.

ولفت العكر إلى أهمية إطلاق خدمات الجيل الثالث، وعوائدها على الاقتصاد الفلسطيني، مؤكدا أن شركة الاتصالات الفلسطينية لن تتوانى عن الاستثمار فيها رغم أن العالم بدأ يتحدث عن خدمات الجيل الخامس.

من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة "الوطنية موبايل" ضرغام مرعي، عن الصعوبات التي واجهت الشركة منذ نشأتها، بفعل العراقيل الإسرائيلية أمام تنفيذ ما ورد في رخصتها من خدمات، لكنه أكد تطلعها إلى إطلاق خدماتها بأسرع وقت في قطاع غزة، أو على صعيد توفير خدمة الجيل الثالث.

وقال: تم إدخال جانب من المعدات، لكن ما زال جزء إضافي ينتظر الموافقات اللازمة، ونأمل أن تأتي هذه الموافقات خلال الأشهر القادمة، بالتالي اذا تم ذلك سيكون 2017، عام انطلاقة الوطنية موبايل في القطاع.

وتابع: الموافقات اقتصرت على الجيل الثاني، بينما نحن طلبنا ترددات الجيلين الثالث والرابع.

وعبر عفيفي، عن سعادته لكون بنك فلسطين أحد المشاركين والرعاة لفعاليات "اكسبوتك"، مشيرا إلى أنه "يعبر عن مدى رغبتنا كمجتمع وقطاع خاص وحكومة مجتمعين في مواكبة مختلف التطورات التكنولوجية العالمية، ونقلها الى فلسطين، بهدف مواصلة البناء والتطوير، ونكون نموذجا مميزا لخدمة مجتمعنا وشعبنا في جميع نواحي الحياة، لا سيما التكنولوجية".

وقال: لقد عمل البنك منذ تأسيسه على تطوير أنظمته وخدماته بما يتلاءم مع المتغيرات العصرية، ويواكب التطورات العالمية في مختلف الخدمات المصرفية.

وأضاف: كان البنك من أوائل الشركات التي أدخلت نظام الحوسبة الالكترونية إلى عملياته، قبل أكثر من 35 عاما، واستمر البنك على هذا النهج من مواكبة التطورات التكنولوجية، لتوفير منظومة متنوعة من الخدمات الالكترونية، لتكون خدماتنا دوما مميزة واستثنائية، بهدف تسهيل معاملاتنا المصرفية وتلبية احتياجات العملاء، والتزام البنك بتقديم أفضل الخدمات المصرفية وأحدثها بما ينسجم مع أرقى المعايير الدولية.