الأمم المتحدة تحذر من إعاقة وصول المساعدات لمسلمي الروهينغا

الروهينغا
حجم الخط

حذرت الأمم المتحدة، من إعاقة سلطات ميانمار وصول المساعدات لحوالي 132 ألفاً من مسلمي الروهينغا بولاية أراكان غربي البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك أمس الاثنين، للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوعريك، قال "لدينا وصول محدود للمساعدات الأساسية في تلك المنطقة (أراكان)، لكن الأنشطة الإنسانية متوقفة بشكل عام".

وحذر دوغريك من أن هناك أكثر من 132 ألف نسمة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية ويعيشون بلا أغذية تقريبًا.

وقال: "نريد أن نري تحقيقاً مستقلاً في أعمال العنف في راخين (أراكان)، لقد قامت المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية في ميانمار (فيناتا لوك ديساليين) بزيارة إلى هناك، وقدمت تقريرًا حول ما شاهدته من أعمال اغتصاب وحرق لبيوت المدنيين".

وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في "أراكان".

يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه المتحدث الأممي الدعوة إلى ضرورة إجراء "تحقيق مستقل" بشأن أعمال العنف الجارية في ولاية "أراكان" ذات الغالبية المسلمة، غربي البلاد.

ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهنغيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

ويُعرف المركز الروهينغي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهنغيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".