أكد النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي، أن قوى اليسار الفلسطينية عليها مسؤولية كبيرة بتكوين كتلة موحدة تقدمية تفتح الأفق أمام الجماهير الفلسطينية وتقود الشارع للوقوف بوجه المشهد الانقسامي الفلسطيني للانتقال إلى مربع الوحدة، لكنها حتى اللحظة عاجزة عن تحقيق ذلك.
ووجه المجدلاوي انتقاداً لاذعا إلى حركتي (فتح وحماس) لاستمرار الانقسام الفلسطيني، معتبراً ان هناك أزمة قيادة في تلك الحركتين وفي قيادة العمل الوطني، قائلاً "هناك قيادات لا تفهم ولا ترى وأنا أقول هذه الرسالة بوضوح وأريدها أن تصل".
وقال المجدلاوي، على الشباب الفلسطيني ان ينتزع حقه انتزاعاً بالديمقراطية وفرض ذلك على هذه القيادات التي تكلست وأصبح لها مصالح والحلقة الأولى تبدأ في عملية ديمقراطية انتخابية في الجامعات الفلسطينية ثم تعميمها على المجتمع بأسره.
وقال ان الدائرة الرسمية هي عنوان ضعفنا في هذه المرحلة بسبب الانقسام والمناكفات بين الحركتين الأكبر (فتح وحماس) فأخطائهما تصل إلى حد الخطيئة، وخلافهما جعل من الجسم الفلسطيني ضعيفاً في مواجهة الغزوة الصهيونية.
وأشار إلى أن دائرة الجماهير الفلسطينية تقوم بدور رائع في مواجهة الاحتلال، وعلى الجميع ان يعتز بدورها ويدعمها، لافتاً في الوقت نفسه إلى ان الدائرة الفصائلية تتسم بقلة الحيلة.
وجدد المجدلاوي، مطالبة حركة حماس بالتراجع والعودة عن ما يسمى بـ"قانون ضريبة التكافل" فوراً بدون مزيد من النقاش لأنه يمس فقراء حماس أيضا، مشيراً إلى أنها لم تخلق له مناخا صحيا للنقاش وكثيرا ما بات الحديث يأخذ طابع الاسفاف.
وقال ان "المشهد الفلسطيني أوصل لحماس الرسالة ولم يبق سوى النزول إلى الشارع والعصيان المدني".
واعتبر القيادي في الشعبية، ان تشكيل حكومة التوافق كان تشكيلا خاطئا عندما سُمح لها بأن تمارس مهماتها دون أن تأخذ الثقة من المجلس التشريعي.
وقال "لكن لا يجوز لحركة حماس أن تظل ترفع العصي بوجه هذه الحكومة بهذه الطريقة لأنها توافقت عليها، فالحكومة أخطأت ولكن لا يجوز لحماس ممارسة هذا السلوك ضدها، وهذا لا يعني التنكر للموظفين الذين عينتهم