تتفاقم أزمات الخريجين الفلسطينيين في قطاع غزة كلما ساءت الظروف السياسية التي بدورها تؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي في القطاع , فالعجلة الاقتصادية لا تدور الا بتوافق وانسجام مع سريان الامور السياسية ولكن الخريجين لسوء حظهم قد وقعوا في شراك السياسة التي لا تقدم ولا تؤخر.
أكثر من مئة الف خريج من قطاع غزة فقط حسب الاحصائيات الحديثة المختصة عاطلين عن العمل, اما عن الخريجين الذين حالفهم الحظ ووجدوا عملا يعيشون منه , فإنهم لم يعملوا في مجالاتهم بل عملوا لكسب رزقهم فقط في هذه المرحلة التي ولدوا وكبروا وهي على حالها .

وكالة خبر تجولت بين عدد من الخريجين والخريجات لتستطلع آرائهم في كثير من المشكلات التي تهمهم وخصوصا ان جامعاتهم واداراتها لا تسال عنهم ولا تساعدهم بعد خروجهم بيوم واخد من الجامعة , وكان لوكالة خبر لقاءات مع الطلاب حيث قال احدهم وهو خريج قسم لغة عربية ويعمل في محل للأحذية بأنها ضاقت به كل السبل مما دفعه للعمل بأي مجال حتى لو اضطر الامر لبيع السجائر على الطرقات , وفي لقاء اخر أعرب احدهم انه قام بتعليق دراسته في الجامعة لأنه لا يملك النقود الكافية لدفع رسوم الجامعة مما اضطره للعمل في محل ملابس لتوفير ولو الحد الأدنى من رسوم الجامعة , ونتيجة لهذا الوضع المأساوي يضطر الطلاب والطالبات والخريجين والخريجات الى العمل بأجور لا تمثل الحد الأدنى للأجور الفلسطينية .
واليكم التقرير التالي ..