اعتصم العشرات من ذوي الأسرى وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المضربين عن الطعام.
وطالب المعتصمون الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وتنفيذ مطالبهم العادلة، والضغط على الاحتلال لوقف ممارساتها التعسفية بحق الأسرى خاصة المرضى منهم.
ودعا مسؤول مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر، المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من حياة الأسرى البالغ عددهم 7 آلاف أسير.
وأكد أن المطلوب الآن الافراج عن الأسرى، ومحاكمة الاحتلال عن كل جرائمه المتلاحقة بحق أسرانا المتمثلة في سياسة الاهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم ومنع الزيارات والعزل والعقاب الجماعي، وهذا كله مخالف لكل الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جدية تجاه المحتل وإدارة سجونه.
وأشار وليد حالوب والد الأسير المصاب حمزة حالوب، الى أن سلطات الاحتلال نقلت نجله منذ أسبوع على سجن جلبوع كإجراء عقابي، موضحا أن الاحتلال ما زال يضع ابنه حمزة تحت قائمة الممنوعين أمنيا من الزيارة منذ اعتقاله أي (3 سنوات ونصف)، معربا عن استهجانه من استمرار هذا المنع الذي لا مبرر له، والذي طاله هو ووالدته.
ولفت الى أن الاحتلال تمادى في إجراءاته بحق الأسرى الذين من حقهم العلاج، خاصة أن ابنه يعاني من كسر في يده منذ اعتقاله، عدا عن إصابته في الرئة لحظة اعتقاله، وترفض إدارة السجن عرضه على طبيب مختص لفحصه وتقديم العلاج اللازم له.
ودعا حالوب كافة المؤسسات الانسانية والدولية إلى الاهتمام بموضوع الأسرى خاصة الأطفال والمرضى والجرحى والأسيرات.
وحيت عضو نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم حليمة ارميلات، الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأكدت أنه لا بد من وقفات تضامنية فاعلة مع الأسرى تليق بنضالاتهم وتضحياتهم من أجل حرية وطنهم، لافتة إلى أن الأسرى يعانون أشد أنواع المعاناة والظلم من إدارة السجون التي تتمادى في ممارساتها بحق هؤلاء المناضلين من استمرارها في الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي والتنقلات التعسفية والاستفزازية والاعتقالات المستمرة للأطفال، وهذا يتطلب من المؤسسات الحقوقية التدخل لرفع الظلم عن الأسرى والأفراج عنهم.