من المقرر أن تصوت الكنيست الإسرائيلية اليوم الأربعاء، بالقراءة المتهيدية على مشروع "قانون المؤذن" والذي بموجبه يتم حظر استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة خلال ساعات الليل.
والذي تسنى طرحه للتصويت بعد سحب وزير صحة الاحتلال يعقوب ليتسمان استئنافه على مشروع القانون، إثر استثناء الكنس اليهودية من منع استخدام مكبرات الصوت ليلة السبت.
وفي حال إقراره، وهو المتوقع، فإن القانون "منع الأذان" سيسري بين الساعات 23:00 ليلا و7:00 صباحا، من أجل "منع الإزعاج"، حسب مقدمو مشروع القرار.
يذكر أنه بادر إلى هذا القانون، عضو "الكنيست" المتطرف موطي يوغيف من حزب "البيت اليهودي"، والمتطرف "روبرت اليطوف" من حزب "يسرائيل بيتينا".
من جانبه، قال رئيس حزب "يش عاتيد"، عضو "الكنيست" يائير لابيد أن حزبه سيصوت ضد قانون منع الأذان الذي سيعرض على "الكنيست" اليوم للتصويت.
وأضاف لابيد، ووفقاً لموقع المستوطنين7: أنا أؤيد خفض صوت مكبرات الصوت، فلا يوجد سبب لإيقاظ حي كامل الرابعة صباحاً، ففي القرار لم تذكر كلمة مكبرات صوت .
وحسب أقوال لابيد، فإن قانون الضجة موجود منذ عشرات السنين وبإمكان الشرطة الوصول لأي مسجد وإغلاق مكبرات الصوت، وتساءل: لماذا أحزاب الائتلاف الحكومي تريد إقرار قانون أصلاً هو موجود ولكن تلك الأحزاب تريد إهانة المسلمين، حسب قوله.
وأفيد بأن رئيس "إسرائيل" "رؤوفين ريفلين" اتصل هاتفيا مساء أمس، بالوزير "موشيه كحلون" رئيس حزب ( جميعنا ) وطلب منه منح أعضاء كتلته حرية التصويت على مشروع هذا القانون الذي يعارضه الرئيس "ريفلين".
كما وكان قد اجتمع بقضاة المحاكم الشرعية التي يشرف عليها الاحتلال، للتداول معهم بقانون 'الأذان' الذي سيطرح اليوم على الكنيست للتصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
وعلى صعيد متصل توقف الليلة الماضية بث القناتين الثانية والعاشرة المتلفزتين لعدة دقائق في المنطقة الشمالية بعد أن اخترق قراصنة البث وأسمعوا صوت الآذان، كما بثوا صورا وشعارات ضد "إسرائيل" تتعلق بموجة الحرائق الأخيرة.
بدورها، أصدرت "المحكمة الشرعية" داخل اراضي الـ48، ممثلة بقضاتها الشرعيين، بيانا قالت فيه: 'إننا، وبعد مشاورة أصحاب السماحة قضاة الشرع الحنيف فقد أجمعنا على أنّ موقفنا من هذا المشروع واضحٌ وضوح الشمس في رابعة النهار، فالآذان فريضة شرعية من الله تعالى، فرضه على المسلمين لإعلامهم بدخول الصلاة، وغيرها من العبادات، هذه الفريضة لا تخضع لتقديراتنا ولا لآرائنا، وهي أسمى وأقدس من أن يتمّ تداولها بين الإباحة والمنع، لوقوعها في دائرة الثوابت الدينية، المعلومة من الدين بالضرورة، والآذان مرفوع وقائم منذ فجر الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والمآذن تصدح بالآذان منذ ذلك الحين حتى اليوم دون معارض أو منازع'.
وقال القضاة: 'إن الإصرار على اقتحام مشاعر المسلمين وعقيدتهم، قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، وليس لأحد أن يسيطر عليها، ولذا فإننا نحذّر وننبّه إلى ضرورة عدم إقرار هذا المشروع الجائر، وندعو إلى إسقاطه من جدول أعمال "الكنيست" ومن عقول دعاته'.