تعيش منطقتنا العربية من المحيط الى الخليج حروباً من نوع جديد لم تتعود عليها شعوبها منذ القدم, حروباً تأخذ الطابع المذهبي والاهلي , كل ذلك بعد ان تبنت الولايات المتحدة مبدأ الفوضى الخلابة في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في منطقتنا العربية , وبعد مرور سنين على تبني هذا النهج والسياق المحموم بين الدول العربية لتطبيقه بأيديهم إما لجهل في النتائج التي ترتبت على هذا السلوك او لإثبات الولاء والعمالة للإدارة الامريكية حتى تبقى محافظة على عروشها وخاصة منطقة الخليج العربي والسعودية حتى اننا أحياناً نرى صراعاً خفيا بين دول الخليج على حجم الولاء للأمريكان لدرجة الحروب بين بعضها البعض والاختلاف السياسي فيما بينها والدليل على ذلك مواقف قطر والسعودية
مثلاً من مصر او حماس أو من سوريا أو في ليبيا.
بدأت الحروب الطائفية في الوطن العربي , فها نحن نرى العراق ينزلق بين اصحاب الدين شيعة وسنة , ونرى داعش تحارب المسيحيين , وقد حاولت الامبريالية الامريكية زج مصر الى حرب اسلامية ومسيحية ولكن قدرة الله ويقظة الجيش المصري الابي حالت دون ذلك , لكان الوطن العربي برمته قد سقط وها نحن نرى لبنان وما يحصل معه , ونرى ليبيا وتونس واليمن وسوريا ...!
والسؤال اين نحن من كل ذلك؟؟
بعد ما تقدمت قوى اليمين في الكيان الصهيوني لمنع الأذان في المساجد الفلسطينية تجلت في فلسطين الوحدة الوطنية وصدحت الكنائس بالأذان وهللت ب الله اكبر , ما اجملك يا فلسطين وكم انت عظيمة بشعبك الابي الذي رفض بكل طوائفه هذا التوجه الصهيوني , عندما أعلن كل رجال الدين المسيحيين في الناصرة والقدس وبيت لحم وفي كل بقعة على ارض فلسطين ان منارات الكنائس هي مآذن للمساجد , تجلت وحدتنا الوطنية برغم كل ما يحاك ضدنا من مؤامرات لم يجد كل اعداء فلسطين ثغرة واحدة لكي نقوم بقتل بعضنا البعض.
ما اعظمك من شعب اكبر بكثير من قيادتك التي تمعن في الانقسام ولكننا سنظل شعب واحد وسوف يأتي يوم يلفظ هذا الشعب كل من يروج لانقسامه.