أبو الغيط ينتقد عجز المجتمع الدولي رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني

2605_750_424_1020134143854
حجم الخط

انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، استمرار عجز المجتمع الدولي عن رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، جراء استمرار السياسة الإسرائيلية الهادفة للقضاء على حل الدولتين ومواصلة الاستيطان في تحد سافر للشرعية الدولية.

ودعا أبو الغيط في كلمته اليوم الأربعاء أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس للجنة السياسية والأمنية "العربية- الأوروبية" المشتركة، التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي، إلى تكثيف الجهود لضمان الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على أهمية دور التجمع الأوروبي في العالم المعاصر، القائم على مبادئ العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان، وأهميته في الإسهام في دعم الدولة الفلسطينية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة لتلك القضية التي طال أمدها .

وثمن قرار الاتحاد الأوروبي بتمييز منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى مقاطعة شاملة لمنتجات الاحتلال الإسرائيلي، حتى ترضخ إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية .

ودعا إلى تعزيز التعاون العربي الأوروبي لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكدا أنه رغم النجاحات والإخفاقات التي شهدها الحوار العربي الأوروبي منذ عقود عديدة، وبرغم تحوله لتعاون مؤسسي بين الجانبين، إلا أن نتائجه لم ترتق بعد لمستوى الطموحات المرجوة منه ولا تعكس حجم التحديات المطلوب مواجهتها، مطالبا بإجراء تقييم لما تم انجازه في إطار التعاون العربي- الأوروبي الآن.

ونوه بالنتائج الإيجابية التي تحققت منذ انطلاق الحوار الاستراتيجي بين المنظمتين في نوفمبر الماضي، حيث يتم تبادل الآراء حول القضايا السياسية والأمنية لتعزيز التعاون، والإنذار المبكر والاستجابة للمبادرات وتبني برنامج عمل مشترك تتضمن التعاون والتدريب وبناء القدرات، معتبرا أن هذه النتائج تشكل مؤشرات واعدة للتعاون المشترك بين الجانبين.

وأكد أبو الغيط أن اجتماع اليوم يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات وأزمات تحتم تعميق آليات التشاور والتعاون من أجل إيجاد حلول سلمية لما نواجهه من أزمات، استنادا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وبما يمكن من تجاوز المرحلة الحالية نحو تحقيق التنمية والاستقرار، وجعل شعار "بحيرة الأبيض المتوسط بحيرة أمن وسلام ورخاء وتفاهم" حقيقة واقعة.

من جانبه، أكد سفير تونس لدى مصر، مندوبها الدائم بجامعة الدول العربية نجيب المنيف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية والأساسية، مشيرا إلى أن استمرار اسرائيل في انتهاكاتها للمقدسات الدينية ومواصلة توسيع وتيرة الاستيطان يستوجب العمل على إلزامها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية.

وأشاد بالدور الإيجابي للاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية خاصة المبادرة الفرنسية المطروحة لعقد مؤتمر دولي للسلام، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووضع جدول زمني محدد لإنهاء الاستيطان.

واكد أهمية الاجتماع لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون بين الجانبين العربي والاوروبي بشأن أبرز القضايا الحساسة والتحديات التي تواجه المنطقة، التي يأتي على رأسها الإرهاب واللاجئون والهجرة غير الشرعية وتعزيز السلم والأمن في الفضاء المشترك بين الجانبين وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي أيضا لتعزيز مرتكزات التنسيق العربي الاوروبي قبل الاجتماع الوزاري المشترك بين الجانبين المقرر في 20 ديسمبر المقبل.

وترأس وفد فلسطين في الاجتماع: نائب مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية المستشار أول مهند العكلوك، وضم: الدبلوماسي ممدوح سلطان، وضحى جراد، وهما من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية .