إن المتابع لمؤتمر الزفة في رام الله ولسلوك مشاركيه الكرام .. ولمن دعي لهذا الإحتفال من الضيوف الأعزاء على الوطن .. يشاهد المهزلة الحقيقية في صلافة إقصاء الرموز الوطنية .. فهم يتشدقون ويصفقون عند سماع إسم الشهيد الراحل ياسر عرفات .. وعند رفع احدى شعارات الخالد أبو عمار ( على القدس رايحين شهداء بالملايين) تم إسكاتكم .. اهدؤا اهدؤا .. ولم يترجل عضو في هذا الجمع ليسأل الرئيس .. أين زوجة الرئيس الراحل أبو عمار وابنته ؟!!! دعوت لهذا المؤتمر أبناؤك ياسر وطارق .. أليس من العيب ولو من باب الرمزية أن تقصي أسرة الشهيد الراحل أبو عمار ؟..
سيادة الرئيس .. وجهت التحية لأبو عمار .. وصفق الجميع .. أنا لا أفهم معنى لهذه التحية ونسمع لأخبار من داخل هذا الجمع في رام الله أن ملف التحقيق في إغتيال أبو عمار قد تم سحبه من جدول الأعمال ..
كل هذا وغيره من الملاحظات العجيبة، يؤكد بالدليل القاطع أن كل من يشارك الآن في هذا الجمع لا يجروء على مناقشة أي إستحقاق، حتى وإن كان لصالح هذا الوطن المختطف والمغتصب ..
أو حتى لأبسط أدبيات العرفان للقائد الغائب عنا .. هل أقصيت أسرة ياسر عرفات كي لا تطالبك بالكشف الآن عن تقرير الإغتيال ..
أيام قلائل وتعودون يا سادة إلى قراكم ومدنكم ومخيماتكم .. وستسألون .. بماذا عدتم ؟!! أنا واثق أن عودتكم ستكون بخفي حنين .. لكن التاريخ يسجل لكل واحد فيكم ..
هل أنجزتم شئ في البرنامج السياسي بعد فشل طويل مع الإحتلال .. هل فعلتم شئ لشهداء غزة والوطن بعد ثلاث حروب طاحنة .. هل فكرتم بعودة الوحدة لحركة فتح .. الأسئله كثيرة ولن يكون لها لديكم أي إجابات .. لأن كل واحد منكم يغني على ليلاه ! .. ولأن الغالبية في هذا الجمع يبحث عن موقع أو مكتسبات، ولا يملك أن يقف أمام سلطان جائر ليعبر عن رأيه..
أين أنتم يا ثوار .. أين أنتم يا أحرار .. لكنها مسلكية الأقزام ..
ورحمة الله على عمالقة الجبال.