أعلن جمال نصار، النائب عن كتلة حماس البرلمانية ورئيس لجنة الموازنة لدى الكتلة ذاتها، أن المجلس لن يتراجع عن إصداره قانون ضريبة التكافل الاجتماعي.
بينما أكد وكيل المالية في غزة يوسف الكيالي، أن قانون ضريبة التكافل لا يزال قيد المداولة والدراسة داخل أروقة المجلس التشريعي، وأنه لم يطبق نهائياً ولم يتم تحصيل أي من الأموال على هذا البند، علماً أن عدداً كبيراً من التجار أكدوا أنه تتم جباية هذه الضريبة مباشرة فور وصول بضائعهم إلى معبر كرم أبو سالم.
وقال نصار في تصريحات صحافية، أمس: إن المجلس لن يتراجع عن إصداره قانون «ضريبة التكافل الاجتماعي» في قطاع غزة لمساعدة الفقراء والأسر المستورة، رغم معارضة المواطنين والتجار الكبيرة للقانون.
سيتم فرضها على السلع والخدمات الكمالية، والتبغ ومشتقاته، والشركات المساهمة العامة التي تحقق أرباحاً تزيد على مليون دولار سنوياً؛ لضمان مشاركة القطاع الخاص في حل أزمة البطالة والفقر، وذلك من خلال إعادة توزيع الثروة بين المواطنين، وأن العمل بهذا القانون محدد بفترة زمنية هي من 01 نيسان 2015 حتى 31 كانون الأول 2015».
وكانت قد أكدت حركة فتح على موقفها الرافض لقرارات حماس التي وصفتها بغير الشرعية القاضية بفرض ما سمته ضريبة التكافل ، مؤكدة ان حماس تستعبد الناس في قطاع غزة خدمة لعناصر حماس.
وقال أسامة القواسمي الناطق باسم فتح في بيان صحافي : ان حماس جهة غير مخولة بفرض اي نوع من الضرائب، وان هذا الاجراء يدلل على مضيها قدما في سياسة الانقسام بكافة اشكاله، ويؤكد على أن حماس تسعى بكل جهدها لتكريس حالة الفصل بين شطري الوطن، فهي من جهة تعمل بشكل ممنهج على تعطيل عمل حكومة التوافق الوطني، ومن جهة اخرى تشرعن قوانين وانظمة انفصالية" وفقا لأقوال القواسمي
وأضاف القواسمي :"ان حماس في غزة تقهر الشعب وتضطهده، ، وتسلب منه كامل حقوقه ، وتعتبر المواطن الفلسطيني في القطاع اداه فقط لتحقيق ماربها الحزبية، فهي منذ سيطرتها على القطاع ، قسمت الوطن والشعب، ومنعت اي شكل من اشكال الانتخابات بكافة المجالات والمؤسسات، وتعتبر نفسها فوق الشعب وفوق القانون، موجها ذات السؤال لحماس " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا؟".
وقال القواسمي :"اننا في حركة فتح نفتخر بسياستنا الداعية للوحدة والشراكة واعطاء المواطن حقه في كافة الانتخابات ، وأننا نسلم بنتائجها ايا كانت، ونحترم كافة التوجهات السياسية على اختلاف ايدولوجياتها ونؤمن تماما بأن لا أحد فوق القانون، ونؤمن بالشراكة الحقيقية المبنية على اساس أن فلسطين وطن واحد لشعب واحد وهي للجميع وأن الجميع شركاء في الدم وشركاء في القرار، وليس كما تؤمن حماس بأن الوطن فقط لهم ولو حتى لو مزق وقسم".
واكد القواسمي :"أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لن يصمت طويلا على سياسة القمع والترهيب وتكريس الانقسام التي تمارسه حماس" حسب قوله.