كيف تتخلص الأم من الإحساس بالذنب والقلق؟

115208_246449_large
حجم الخط

الإحساس بالذنب والتقصير تجاه الأبناء، ولوم النفس المستمر سمة من سمات الأمومة الرائعة، وهي حالة شائعة لا يجب أن تكون مصدر قلق لك. تأكدي أن أطفالك سعداء، وأنك تغمرينهم بما يكفي من الحب والرعاية، لكن كيف يمكن أن تهدأ أعصابك ويخف قلقك عليهم وأنت تشعرين بالذنب تجاههم في معظم الأوقات؟

 

مصدر الشعور بالذنب هو الشعور بأنك لم تقومي بأفضل ما يمكنك كأم تجاه أطفالك، وهو شعور شائع لدى كثير من الأمهات، حتى إذا اخترت البقاء بالبيت لرعاية الطفل ستشعري بالذنب وتظني أنك لم تستفيدي من وقت الرعاية كما يجب!

 

إليك نصائح خبراء الأمومة والتربية للتغلب على الإحساس بالذنب:

 

الواقعية. إذا سألك شخص ما هي الأمومة؟ ستكون إجابتك غالباً كل ما هو إيجابي ووردي، دون الكلام عن المعاناة والجهد الذي تبذله الأم في رعاية وتنشئة طفل كل يوم. عليك استكمال الصورة في ذهنك لرؤية الواقع بالكامل، وليس ما تتمنينه فقط. رحلة الأمومة كلها مشقة، وأنت تبذلين من الجهد الكثير.

 

شبكات التواصل. لا تدعي ما يُنشر على شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني يضللك، فكل ما يُنشر هو نوع من الاستعراض الاجتماعي للّحظات الوردية. هي لحظات النجاح فقط سواء للأمهات أو أبنائهن. أنت تعرفين أن الطفل يحتاج للطعام والشراب، والأحضان، والتنظيف، والأخذ بيده للنوم واليقظة وإلى المدرسة وكل شيء، وهي مهمة شاقة ومستمرة، وليست الصور والفيديوهات القليلة تمثيلاً حقيقية لما عليه رحلة الأمومة.

 

شخصية الطفل. لكل طفل شخصيته وسماته الخاصة، فلا ينبغي إجراء مقارنات بين الأطفال لأنهم مثل حديقة متنوعة الزهور والألوان والأشكال، لكل منهم تميزه.

 

أفضل ما يمكن. أنت تقومين بأفضل ما في الإمكان بالفعل، فلا تقلقي. سواء كنت تعملين أو ربة بيت، أنت تقومين بكل ما تستطيعين لرعاية الطفل وبناء جسمه وشخصيته والحفاظ على صحته وسلامته، والتخطيط لمستقبله.

 

كل شخص يفقد هدوءه. لست وحدك من تقلق، كل شخص يفقد هدوءه وسيطرته على أعصابه في لحظات، فلا تدعي الإحساس بالذنب يسيطر عليك. إذا كان يوم العمل سيئاً لن تتحمّلي المزيد في البيت، وقد يؤدي ذلك إلى نوبة غضب لدى الطفل الصغير نتيجة صعوبة إرضائه. هذه أمور عادية لا تستدعي الإحساس بالذنب، لكل إنسان لحظات صعود ولحظات هبوط ستمرّ، ويأتي ما هو أفضل منها.