نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في القدس شهيدها الشبل علي أبو غنام والذي اغتيل ليلة أمس بدم بارد.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان والذي اعتبر هذه الجريمة تأتي بعد فشل الاحتلال في تركيع أشبالنا في القدس بسياسة الاعتقال فبدأت بسياسة الاغتيال.
وكما أدان عليان اغتيال الشهيد الشبل أبو غنام "16 عاماً" من بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، على يد جنود الاحتلال الذين اطلقوا عليه الرصاص من مسافة صفر على حاجز زعيم العسكري.
وحمل عليان حكومة الاحتلال كافة المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، مؤكداً أن حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية فشلت فشلاً ذريعاً في تركيع أشبال القدس ضمن سياستها العنهجية باعتقالهم، فدأبت إلى إعادة ممارستها لسياسة الاغتيال.
معتبراً أن هذه الجريمة النكراء هي مثالا للعربدة الصهيونية وأن ما يجري في مدينة القدس المحتلة يعبر عن العقلية الاجرامية الصهيونية التي لم تكف يوماً عن استباحة دماء الشعب الفلسطيني.
وأضاف" أن استهداف المقدسيين من شبان مارة و سائقيين ما هو إلا تعبير عن حالة الخوف والرعب الذي يعيشه جنود الاحتلال، واستباحتهم للقتل العمد تحت حجج واهية، مستخدمة بذلك الكذب والتزوير لتبرئة جنودها وقواتها".
وأشار عليان أن عملية اغتيال الاطفال هو انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية، وخاصة بعد طلب دولة فلسطين الانضمام للعديد من المعاهدات لحماية حقوق الانسان والأطفال، وأن استهتار حكومة الاحتلال بهذه المواثيق والمعاهدات وضربها بعرض الحائط شأنها أن تزيد من حالة التوتر في المنطقة.
وطالب عليان مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع من خلال منظومة القوانين الدولية.
وفي الختام أعلنت حركة فتح في القدس الاضراب الشامل اليوم في المدينة والحداد ثلاثة أيام على روح الشهيد علي ابو غنام، معاهدة جماهير شعبنا العظيم تمسكها بأهداف الشهداء الذين ينيرون لنا درب الحرية والاستقلال بدمائهم الزكية.
كما ودعا عليان كافة ابناء مدينة القدس الى أوسع مشاركة في تشيع جثمان ابنهم وشهيدهم البار ابو غنام، رافضا كافة الاملائات والشروط المجحفة التي تضعها قوات الاحتلال لدفن الشهيد، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى خوفهم من الاحتكاك والمواجهة المباشرة وغضب الشارع المقدسي.