قال موقع "والّلا" العبري إن السلطات المصرية "غاضبة" من رئيس السلطة الفلسطينية رئيس حركة فتح محمود عباس عقب نجاحه في تطهير صفوف حركة فتح من رجالات خصمه القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان.
وبيّن الموقع في تقرير له اليوم الثلاثاء، أن نتائج انتخابات مؤتمر فتح السابع كانت "القشّة التي قسمت ظهر البعير من ناحية العلاقة بين مصر وعباس"، مشيرًا إلى أن القاهرة تدرس اتخاذ سلسلة من الردود منها فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وهي الخطوة التي من شأنها الإضرار بسياسة "إسرائيل" التي تحاصر غزة.
وذكر أن السلطات المصرية ستعمل على تشكيل لجنة في القاهرة تهتم بمصلحة الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة، كما أنها تدرس إدخال البضائع لقطاع غزة عن طريق معبر رفح وإعطاء تصاريح عبور تجارية لرجال أعمال من غزة.
وادّعى أن حركة حماس التي تسعى لفكّ الحصار عن سكان غزة، وبرغم ما عانته من دحلان قبل سيطرتها على قطاع غزة منتصف عام 2007، ستسمح بوضع رجال تابعين لدحلان على معبر رفح، إضافة للسماح برقابة إسرائيلية على البضائع الداخلة إلى القطاع المحاصر.
وأشار الموقع العبري إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعلم أن مسألة النزاع على وراثة عباس هي "مسألة وقت".
ولفت إلى أن هناك فكرة مصرية تتبلور لإقامة جسم سياسي فلسطيني جديد يعمل على بسط السيطرة بالمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة في إطار خطّة اليوم الذي يلي رحيل عباس.
وبحسب الموقع فإن "إسرائيل" تتابع تحركات رجال دحلان تخوّفًا من استغلال أجواء فترة ما بعد عباس وحدوث اقتتال داخلي بين مسلحي المخيمات والشرطة الفلسطينية الأمر الذي قد يدفع بجيش الاحتلال إلى التدخل.