ألم الفراق يزيد ويتمثل في ليلة تختلف عن كل الليالي ... أب مغيب خلف القضبان وابن محروم من أبيه في يوم عقد قرانه ..ليجتمع الحزن والفرح معا .
اشتعلت النار في القلوب وزادت الجروح في النفوس وتساقطت الدموع حينما اخترق صوته القضبان والمسافات ليصل إلي قلب ابنه "معين " الذي حرم أن يشاركه لحظة فرحه ، هكذا امتزجت المشاعر في مراسم عقد قران ابن الأسير" نضال محمد مصطفى البرعي " أبو "محمد " حيث وجه "الأسير " رسالة من سجون الإحتلال الإسرائيلي لإبنه "محمد" بمناسبة عقد قرآنه.
يذكر أن الأسير "البرعي " معتقل منذ 17 11996 ومحكوم بالسجن 30 عاما بتهمة التخطيط لعملية "بيت ليد " البطولية التي نفذها الاستشهاديان صلاح شاكر وأنور سكر وأدت إلى مصرع 24 جنديا صهيونيا وإصابة أكثر من 80 آخرين فى حينه ، وأنهي فى مطلع العام الجاري 2015 عامه 19 في سجون الإحتلال ودخل عامه العشرين في سجون الإحتلال بشكل متواصل .
والأسير متزوج ولديه أربع أبناء ، ورغم محاولات الاحتلال من منعه استكمال مسيرته التعليمية, والتنقلات التي تفرضها إدارة السجون عليه في فترات قصيرة ليحرموه من الاستقرار، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة العبرية .