بالصور: هؤلاء هم ضحايا الطائرة الباكستانية المنكوبة

بالصور.. هؤلاء هم ضحايا الطائرة الباكستانية المنكوبة
حجم الخط

بدأت السلطات الباكستانية، اليوم الخميس، نقل جثث ركاب الطائرة المنكوبة إلى مستشفى في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي المجاورة، وذلك تمهيداً لإجراء فحص الحامض النووي، ومن ثم تسليم جثث الضحايا إلى ذويهم في عملية تستغرق نحو أسبوع، حيث تمكنت السلطات الطبية من تحديد هويات ستة ركاب فقط حتى الآن من أصل 47 قضواً في الحادث، بينما تعذر معرفة هوية معظم الجثث بسبب تحطم الطائرة واندلاع النار في حطامها.

مكان تحطم الطائرة

وتجمع المئات من ذوي الضحايا والمتعاطفين معهم في أحد مستشفيات العاصمة الباكستانية في انتظار وصول جثث الضحايا، حيث تم نقل ما لا يقل عن 28 جثة ويتوقع نقل بقية الجثث مساء. وبدأت السلطات الطبية في أخذ عينات من الدم من ذوي الضحايا للمقارنة والتأكد من هوياتهم، فيما أقيمت صلاة جنازة الغائب في عدة مدن على أرواح الضحايا.

صلاة الغائب على الضحايا

 

في غضون ذلك، وسّعت السلطات المختصة في هيئة الطيران المدني الباكستانية التحقيق في ملابسات الحادث بعد انتشال الضحايا والعثور على الصندوق الأسود للطائرة، فيما تواصل فرق التحقيق جمع ما تبقى من حطام الطائرة الذي تبعثر على مساحة مئات الأمتار في أحد الجبال القريبة من بلدة حواليان في إقليم خيبر بختون خواه.

وقد تحفظت السلطات على سجل الطائرة وقائدها ومساعده. ويحاول المحققون التأكد من سلامة سجل الطائرة، وإن كانت قد تعرضت لأي مشاكل فنية سابقة، وإن كان الحادث ناجماً عن خلل فني في أحد المحركات أو كليهما، وإن كان الخلل قد وقع قبل الرحلة المنكوبة أو خلالها، إضافة إلى فحص الصندوق الأسود للطائرة.

نداء استغاثة.. بعد ربع ساعة من الإقلاع

وكان خبراء طيران محليون قد أشادوا بسجل الطائرة المنكوبة، وهي من طرازATR-42 ثنائية المحرك وتُصنع في فرنسا وإيطاليا. ووفق متحدث باسم هيئة الطيران المدني الباكستاني، فقد دخلت الطائرة المنكوبة الخدمة قبل 10 سنوات، وكانت تعمل على الرحلات القصيرة شمال البلاد.

ووفق تقارير إعلامية، فإن قائد الطائرة قد وجّه نداء استغاثة بعد نحو ربع ساعة من الإقلاع، بينما روى شهود عيان أن الطائرة كانت تترنح في الجو قبل سقوطها، وأن قائدها على ما يبدو سعى جاهداً لتجنب السقوط على إحدى القرى المجاورة.

ومع استكمال عملية إجلاء جثث الضحايا، تبين أن من بين ضحايا الطائرة 31 راكباً و9 راكبات ورضيعين، إضافة لخمسة من طاقم الطائرة. ومن بين الركاب مواطنان من النمسا ومواطن صيني، أما بقية الركاب فهم مواطنون باكستانيون.

أسماء عادل إحدى المضيفات مع عائلتها

عائشة إحدى الضحايا

 

تغطية خاصة لوفاة الواعظ جمشيد

ونشرت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لبعض ضحايا الحادث، من بينهم نائب المفوض العام لمقاطعة تشرال ويدعى أسامة ورايتش، وقائد الطائرة ويدعى صالح جنجوعة، إضافة إلى صور لبعض أفراد الطاقم الآخرين، بينما حاز نبأ وفاة المغني والملحن السابق ومصمم الأزياء والواعظ الإسلامي لاحقاً جنيد جمشيد، الذي قضى هو وزوجته في الحادث على الاهتمام الأكبر من قبل محبيه والمعجبين به.

نعمان شفيق

قائد الطائرة صالح جنجوعة

أسامة وايتش

 

وأفردت قنوات التلفزة المختلفة تغطية خاصة بوفاة جمشيد في الحادث، واعتبر العديد من المعلقين من داخل الوسط الفني والإعلامي والدعوي وفاته خسارة كبيرة لشخصية مرغوبة لدى شريحة واسعة، وخاصة الشباب بسبب مواقفه الوطنية والمعتدلة. وتظل أغنيته "دِل دِل باكستان" (أي "فؤادي فؤادي باكستان") أحد أعماله الأكثر شعبية.

جنيد جمشيد

جنيد جمشيد في حفل تبرعات

 

وكان جمشيد اعتزل الفن واتجه إلى الوعظ والبرامج الدينية، قبل أن يعود إلى مزاولة الإنشاد الديني وإعداد البرامج التلفزيونية، خاصة في شهر رمضان، حيث ظل يحتفظ بعلاقاته الجيدة مع الوسط الفني والإعلامي وهو ما جعله محل انتقاد من البعض.

وكان جمشيد عائدا هو وزوجته من رحلة دعوية في مقاطعة تشرال، حيث مات في حادث تحطم الطائرة.

وقد أعاد حادث تحطم الطائرة إلى الأذهان سجل حوادث الطيران في باكستان في ظل دعوات بإقالة مسؤولين كبار في هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية الباكستانية، حيث إن الحادث يُعد الثالث من نوعه خلال ست سنوات لطائرة ركاب متجهة للعاصمة إسلام آباد. فقد لقي 152 شخصاً مصرعهم في حادث مماثل تموز/يوليو عام 2010، وفي نيسان/أبريل عام 2012 قضى 121 شخصا في حادث آخر، ناهيك عن حوادث طيران أخرى لطائرات ركاب ومروحيات مدنية وعسكرية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول إجراءات الأمن والسلامة المتبعة، ويمثل تحديا أمام السلطات الباكستانية لمنع تكرار حوادث الطيران مستقبلا.