بعد الغياب عن ثلاث نسخ متتالية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، نجح منتخب مصر صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب في العودة من جديد إلى نهائيات البطولة القارية في أبرز إنجازات اللعبة في مصر في 2016.
وتفوقت مصر على نيجيريا وتنزانيا بعد انسحاب تشاد من مجموعتها بالتصفيات الإفريقية لتضمن الظهور في نهائيات كأس الأمم القادمة في الجابون مطلع العام المقبل.
وقال سمير زاهر الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم إن عودة المنتخب لكأس الأمم أشبه بعودة الروح للكرة المصرية.
وأضاف زاهر لرويترز: "الغياب الطويل عن أمم افريقيا لثلاث دورات كان أمرا سيئا جدا وأعتقد أن العودة للنهائيات هي أبرز إنجازات الكرة هذا العام وستكون بداية لوصول مصر إلى نهائيات كأس العالم 2018."
ويرجع الفضل في جزء كبير من هذا الانجاز إلى محمد صلاح مهاجم روما الإيطالي والمدافع حمادة طلبة الذي أنقذ فرصة خطيرة كانت بمثابة نقطة التحول عند اللعب في ضيافة نيجيريا.
وكانت مصر متأخرة 1-صفر في ضيافة نيجيريا قبل أن يبعد طلبة الكرة من على خط المرمى ويمنع أصحاب الأرض من إضافة الهدف ثم أدرك صلاح التعادل في اللحظات الأخيرة.
ويعتقد زاهر - الذي كان رئيسا للاتحاد المصري عند الفوز بكأس الأمم ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010 - أن صلاح هو لاعب العام.
وقال هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري "أتمنى أن تكون عودة المنتخب لنهائيات البطولة الافريقية هي البداية لاستعادة التألق في البطولات القارية والدولية."
وأضاف لرويترز "وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح وسيكون لمنتخب مصر في المرحلة القادمة شأن اخر ونعلق آمالا كبيرة على التأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاما."
ولم تبلغ مصر كأس العالم منذ 1990 لكنها بدأت الدور الحاسم للتصفيات بقوة وفازت خارج الأرض على الكونغو ثم حققت انتصارها الثاني على غانا التي بلغت كأس العالم 2014 على حساب المصريين.
وسبق لمنتخب مصر إحراز اللقب الإفريقي سبع مرات وهو رقم قياسي.
ويتولى الأرجنتيني هيكتور كوبر تدريب مصر وهو يعتمد بشكل كبير على اللاعبين المحترفين بالخارج مثل صلاح ومحمد النني ورمضان صبحي ومحمود حسن (تريزيجيه) وأحمد حسن (كوكا) ومحمد عبد الشافي.
* إنجاز لم يكتمل
وعلى مستوى الأندية عاد الزمالك إلى نهائي دوري أبطال افريقيا لأول مرة بعد غياب 14 عاما لكن الفريق أخفق في التتويج باللقب.
ومني الزمالك بخسارة ثقيلة 3-صفر خارج الأرض أمام ماميلودي صن داونز من جنوب افريقيا قبل أن يكتفي بالفوز 1-صفر في مباراة الإياب في استاد برج العرب ويخفق في إحراز اللقب القاري.
ونجح الأهلي - غريم الزمالك المحلي - في استعادة لقب الدوري المصري الممتاز لكنه لم يجمع بين الثنائية المحلية بعدما خسر 3-1 أمام الزمالك في نهائي كأس مصر.
وغاب العنصر الأجنبي عن تدريب الأندية المصرية بينما ذكرت تقارير أن ارتفاع قيمة العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري وصعوبة توفرها من أهم أسباب الاستعانة بالمدربين المحليين.
ويتولى حسام البدري تدريب الأهلي بعد رحيل الهولندي مارتن يول بينما تناوب على قيادة الزمالك أكثر من مدرب حتى استقر النادي أخيرا على الاستعانة مجددا بجهود محمد حلمي.
كما عاد أحمد حسام (ميدو) إلى التدريب وتولى قيادة وادي دجلة بعد رحيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون في وقت سابق من الموسم.