أنهى الأسير محمد عادل حسن داود (49 عاماً) عامه التاسع والعشرين ودخل عامه الثلاثين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، أن الأسير داود يعتبر عميد أسرى مدينة قلقيلية وأقدم أسراها، حيث جرى اعتقاله بتاريخ 8/12/1987، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، بتهمه تنفيذ عملية على الشارع الالتفافي جنوب قلقيلية أدت إلى مقتل رئيسة مجالس المستوطنات، وبعد اعتقاله هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته انتقاما وعقابا له.
وأشار الأشقر، إلى أن سنوات السجن الطويلة التي أمضاها الأسير داود نظرا لظروف السجن القاسية سببت له مشاكل صحية متعددة، حيث يعاني آلاماً في الأسنان وتساقط بعضها، واضطرابات متواصلة في المعدة، وكذلك آلاماً شديدة في المفاصل وخاصة منطقة الركبة، مما يعيق حركته بشكل طبيعي، بالإضافة إلى استفحال مرض الصدفية لديه وبشكل ملحوظ، وكذلك فهو يعاني من حساسية في الجلد بنسبة عالية تسببت في تشقق الجلد لديه ونزف في بعض الأحيان.
وأضاف، بأن الأسير داوود كغيره من الأسرى القدامى الذين أمضوا عشرات السنين داخل السجون، فقدوا أحباء على قلوبهم، حيث فقد والده ووالدته وهو لا يزال خلف القضبان، بينما اثرت وفاه والدته كثيرا على نفسيته حيث توفيت وهي تستعد لزيارته في يوم الزيارة قبل أن تذهب إلى حافلات الصليب لتراه خلف القضبان، وكانت تمنى نفسها كثيرا بان تحتضنه قبل وفاتها.
وقد رفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن عمليات الإفراج التي تمت عقب اتفاق أوسلو، وكذلك في صفقة وفاء الأحرار، وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن صفقة احياء المفاوضات في عام 2013 مع 29 اخرين من الاسرى القدامى ضمن دفعة رابعة وأخيرة لكن الاحتلال أخل بالاتفاق ورفض إطلاق سراحهم.