أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أسفه لوفاة صحفيّ مدوّن في السجون الجزائرية بعد تدهور حالته الصحية إثر إضرابه المستمر عن الطعام منذ ثلاثة أشهر.
وأكد بيان المرصد اليوم الثلاثاء، على أن هذا الحدث غير مسبوق ويبعث على الأسى من سلطة تعادي صحفياً فقط لانتقاده لمسؤولي الدولة عبر كتاباته.
وأشار البيان، إلى أن الصحفي محمد تامالت (42 عامًا)، والذي يحمل الجنسية البريطانية إلى جانب الجزائرية، توفي الأحد المنصرم بعد دخوله في غيبوبة منذ ثلاثة أشهر، إثر إضرابه عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله في يونيو، احتجاجاً على توقيفه بسبب نشره لمقطع فيديو وقصيدةً على "فيس بوك".
وأوضحت السلطات الجزائرية آنذاك، أنها مهينة للرئيس الجزائري، حيث جرت محاكمته بتهمتي "الإساءة إلى رئيس الجمهورية" و"إهانة هيئات نظامية"، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين.
وبيّن الأورومتوسطي أن اعتقال الصحفي "تامليت"، ووفاته بسبب إضرابه عن الطعام، يتضمن خرقاً معيبة لحقوق الإنسان، وأن السلطات الجزائرية انتهكت حقه في التعبير عن الرأي من خلال التهم الموجهة له، ومن ثم أخلت بشكل فج بضمانات المحاكمة العادلة وحقه في عدم التعرض للاعتقال التعسفي.