في عام 1964، أعلن “فيدل كاسترو”، حظراً على موسيقى البيتلز في كوبا، كجزء من حربه الشاملة ضد الرأسمالية، ولكن الفرقة كانت ذات شعبية، لدرجة أن الناس قاموا بتهريب نسخ من اسطواناتها إلى كوبا، ولكن عندما أصبح “جون لينون” منشقاً سياسياً صريحاً، ومنتقداً للولايات المتحدة لتدخلها في الشؤون الخارجية، عانقه “كاسترو” علناً.
وفي عام 2000، وفي الذكرى السنوية الـ20 لوفاة “لينون” في 8 ديسمبر، قام “كاسترو” بكشف النقاب عن تمثال من البرونز يحمل اسم الموسيقار الأسطوري، في حديقة هافانا.
وبحسب صحيفة “أوديتي”، فإنه سرعان ما أصبح تمثال “جون لينون” الجالس على مقعد في حديقة نقطة جذب سياحية رئيسة، ولكنه أيضاً هدف للصوص التي تعشق سرقة نظارات الفنان.
في البداية، كانت الحكومة تستبدل الإكسسوارات المسروقة بأخرى جديدة، ولكن النظارات الجديدة لم تدم طويلاً، و سرعان ما أصبح الأمر مزعجاً، وهنا أتى دور السيدة “رودريغيز” كحامية النظارات، وقبل نحو عامين، بعد أن رأت أن نظارات لينون تختفي باستمرار، بدأت في وضع نظاراتها الخاصة على التمثال، وفي أحد الأيام سرقت هي أيضا، ثم نظارات أخرى، لكن السلطات لاحظت تفانيها فقاموا بتوظيفها كحارسة رسمية للنظارات.
واليوم، تتقاضى 245 بيزو كوبي في الشهر، وهو أجر أعلى من معظم الكوبيين، مقابل الاعتناء بالنظارات، والتأكد من أنها ستكون على أنف “لينون” البرونزية عندما يصل السياح إلى حديقة جون لينون بهافانا لالتقاط صور معه.
ومع اقتراب حافلة سياحية جديدة، يمكن رؤية السيدة “رودريغز” البالغة من العمر 72 عاماً، وهي تخرج من ظل شجرة قريبة، وتُلبس التمثال النظارات المستديرة، قبل وصول الزوار لالتقاط صور شخصية وجماعية مع التمثال. وهكذا، أصبحت تُعرف باسم حارسة نظارات لينون، وعلى الرغم من أنها قد لا تكون أروع الوظائف، إلا أنها بعد القيام بذلك لمدة عامين، أصبحت سعيدة في عملها الخاص.