نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل، وتجمع المدافعين عن حقوق الانسان اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى المرضى والأطفال والأسيرات، وللمطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام.
وحمل المشاركون لافتات تطالب بالإفراج عن الأسيرين احمد ابو فارة، وانس شديد، المضربان عن الطعام منذ 83 يوما، ولافتات كتب عليها "من الجوع نصنع الصمود"، و"فلتتوقف سياسة الاعتقال الإداري"، كما رفعوا صورا للأسرى الأطفال، والأسرى المضربين عن الطعام.
وأشار مدير هيئة شؤون الأسرى في محافظة الخليل إبراهيم نجاجرة، إلى أن الفعالية نظمت بالتزامن مع العديد من الفعاليات في دول العالم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، لمناسبة يوم الأسير السياسي العالمي، واليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد أن العالم لا زال ينظر بعين ناقصة تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن دولة الاحتلال تمارس العنصرية بحق الشعب الفلسطيني والأسرى.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار، إن حكومة الاحتلال "تخالف وتنتهك ميثاق روما للمحكمة الجنائية، واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، في تعاملها مع الأسرى في سجون الاحتلال، وترتقي هذه المخالفات إلى مستوى جرائم الحرب".
وأوضح أن سلطات الاحتلال تعتقل حالياً نحو 8000 أسير وأكثر من 700 معتقل إداري دون محاكمة، موزعين حالياً على نحو 30 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف دون محاكمات عادلة ويعانون من الممارسات اللاإنسانية المتواصلة، ويعاني ما يقارب من 1700 أسير من أمراض مختلفة تعود أسبابها لظروف الاحتجاز الصعبة والمعاملة السيئة وسوء التغذية والإهمال الصحي وعدم تقديم العلاج المناسب، بالإضافة إلى احتجازها جثامين الشهداء في مقابر سرية.
وأشار إلى أن كل المحاولات القانونية للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام منذ 83 يوما باءت بالفشل، مؤكدا أن وضعهم الصحي حرج، وهما يعانيان خللا بالأعضاء الحيوية، ومشاكل في الدماغ والحركة، مطالبا الهيئات الحقوقية الأممية بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال للافراج عن الأسيرين المضربان احتجاجا على اعتقالهما الإداري.
وحمل سلطات الاحتلال والأطباء "الذين زوروا التقارير الطبية الصحيحة المسؤولية، الكاملة عن حياة الاسيرين انس شديد، واحمد ابو فارة".
من جانبها، أكدت أم الأسير احمد ابو فارة، أن الوضع الصحي لابنها الأسير، حرج للغاية وهو يعاني من فقدان الوزن الشديد، وفقد الصوت، ولا يستطيع الحراك، مؤكدة انه مصمم على الإضراب حتى يتم الإفراج عنه او الشهادة في سبيل قضية الأسرى العادلة.