ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الدول المانحة بزيادة دعمها وتمويلها من أجل تقديم العون والمساعدة لسكان مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأشارت الأونروا في بيان لها ، الى أن العنف يشكل خطرا جسيما على حياة وسلامة لاجئي فلسطين في سائر أرجاء سوريا، داعيةً المانحين للالتزام بوعودهم لضخ 30 مليون دولار لدعم وحماية اللاجئين.
وذكرت أن مناشداتها الطارئة السابقة الخاصة بسوريا لم تحصل إلا على 16% فقط من الأموال المطلوبة لعام 2015، مشيرةً إلى أن تدخلاتها الطارئة لإنقاذ اللاجئين تتعرض للتقويض بشكل خطير جراء النقص المزمن في التمويل لغايات التدخل الإنساني في سوريا.
ولفتت إلى أن أكثر من 95% من اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون الآن على الأونروا من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية من الطعام والماء والرعاية الصحية، مبينةً أن ذلك يشمل المساعدات النقدية لـ 470,000 لاجئ هم في حاجة ماسة إليها.
وأكدت على أن هنالك حاجة لتمويل إضافي من أجل المواد الحيوية غير الغذائية بما في ذلك البطانيات والفرشات والأطقم الصحية لعائلات لاجئي فلسطين المشردة في سائر أرجاء سورية.
وقالت الأونروا أنها عملت على تجنيد فرق الاستجابة الطارئة التابعة لها في الأول من نيسان من أجل تطوير مجموعة من السيناريوهات للاستجابة، بما في ذلك عمليات نزوح كبيرة للمناطق التي لا تتوفر لدى الأونروا حاليا سبل الوصول إليها، كما أنها تعمل عن كثب مع الشركاء ومع وكالات الأمم المتحدة من أجل حشد الموارد لاستجابة إنسانية واسعة النطاق لدعم المدنيين من اليرموك.
ولفتت إلى أنها أعادت تموضع مخزون الطعام والفرشات والبطانيات والأطقم الصحية من أجل الاستجابة للاحتياجات الأشد إلحاحا في أقرب وقت يتم فيه فتح سبل الوصول.
وأكدت على استمرارها في تقديم الدعم اللازم لحماية اللاجئين الفلسطينيين، معربةً عن قلقها البالغ في حال لم يتم تقديم الدعم اللازم لها لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية لما يصل إلى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3,500 طفل.