التحريض ضد بنيامين تجاوز «الخطوط الحمر»

20161412083912
حجم الخط

التحريض المستمر ضد بنيامين نتنياهو صعد درجة. عشرات البوسترات التي تحمل صورته مع حبل المشنقة حول عنقه، التي تم تعليقها في ممرات اكاديمية الفنون في "بتسلئيل"، تشكل تجاوزا للخطوط الحمر، وهي هدر دم حقيقي.
في الدولة السليمة، الطالب الذي قام بتعليق الصور، ومديرو المؤسسة "الاكاديمية" الذين لم يقوموا بانزالها على الفور، فان هذا الامر يقود الى التحقيق في الشرطة بتهمة التحريض على القتل والتآمر من اجل تنفيذ جريمة. ولكن في دولة اسرائيل هناك جماعة صغيرة وغريبة، لا تتحمل المسؤولية، وباسم حرية التعبير الفني تسمح لنفسها بتجاوز كل الحدود. وكل من ينتقد سلوكها الغريب يتم تصويره على الفور في وسائل الاعلام اليسارية على أنه يضر بروح الديمقراطية ويعرض الحرية في دولة اسرائيل للخطر. لو كان تم علاج "الفنان" الذي أدخل علم الدولة في مؤخرته، واولئك الذين قاموا بنشر صورة رئيس الحكومة بزي النازية، بشكل سريع ومناسب، لما تم نشر صور الكراهية هذه. من المؤسف أن سلطة القانون في الدولة لم تدرك بعد مغزى المنزلق الذي قد يؤدي باسرائيل الى الهاوية التي لا يرغب أحد في أن نسقط فيها.
في الحقيقة لستُ متفاجئا. فالبوسترات هي استمرار واضح لحملة صيد الانسان، التي تتم منذ سنوات في وسائل الاعلام ضد نتنياهو وعائلته، والتي ازدادت مؤخرا. حملة لا توجد فيها حدود مستقيمة أو مهنية صحافية. حملة تهدف الى الحاق الضرر بشرعية انتخاب نتنياهو لرئاسة الحكومة. إنها محاولة للقيام بانقلاب دون المنافسة في صناديق الاقتراع. طلاب الفنون، من اجل الحصول على بضع دقائق من المجد، مستعدون لفعل أي شيء قبيح.
وسائل الاعلام ايضا لا تعمل في فراغ. فهي تتأثر بتعبيرات السياسيين المحبطين الذين لا يعرفون لماذا انفصل الجمهور عنهم وعن طريقهم. السياسيون الذين فشلوا فشلا ذريعا، وهم يبيعون مرة تلو الاخرى البضاعة التي لا يملكونها، وعلى رأسهم تسيبي ليفني، سيدة نظافة، التي قالت أمام الأمة إنه يجب "انزال القمامة"، وكانت تقصد نتنياهو. وبعدها ايهود باراك الذي يغرد ويهين رئيس الحكومة بشكل فظ، فقط من اجل الصعود من الهاوية. ويمكن الحديث عن آخرين ايضا. لذلك اقترح عدم الاستخفاف بالبوسترات، إنها غير مضحكة. ولا أحد يعرف من يمكنه فهم الرسالة ببساطتها.