حذر مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل أمجد النجار من معاناة الأسرى في فصل الشتاء وتفاقم ظروفهم في ظل نقص الاغطية والملابس الشتوية وحرمان المئات من زيارة أبنائهم مما يحول دون امكانية إدخال ملابس لأبنائهم.
وبيّن النجار في بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن نحو 8000 أسير فلسطيني يقبعون في 18 سجنًا، بينهم 350 طفلًا و50 امرأة وفتاة، يحاصرهم البرد القارس في هذا الشتاء كما في كل شتاء، وسط انعدام وسائل التدفئة، وتحويل سلطات الاحتلال لظروف الطقس إلى عقاب يضاف لعذابات الأسرى.
ودعا رئيس بعثة الصليب الأحمر في جنوب الضفة إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأسرى من العقاب الموسمي في فصل الشتاء والذي تنفذه ادارة السجون بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال في فصل الشتاء بحرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية واستخدام الملابس الشتوية كوسيلة ابتزاز بحقهم.
وأكد على أن ظروف الأسرى المرضى والجرحى والبالغ تعدادهم الف حالة مرضية داخل السجون تتفاقم بشكل كبير في ظل نقص الاغطية والتي تؤثر على وضعهم الصحي.
وأوضح أن إدارة السجون تمنع تغطية سقف الفورات والطاقات على الأبواب والشبابيك بدواعي أمنية مما يدخل تيار من الهواء للغرف الأمر الذي يؤثر على صحة الأسرى وحياتهم
وتطرق النجار إلى معاناة المعتقلين الجدد بشكل خاص الذين لا يملكون الأغطية ولا يستطيعون استقبال ملابس من ذويهم أو شراء احتياجاتهم من "كانتينا" السجن رغم ارتفاع أثمانها، حيث يسمح لهم ذلك بعد ثلاثة شهور من الاعتقال.
وطالب نادي الأسير المنظمات الحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة التدخل والضغط على سلطات الاحتلال لحملها على السماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة للأسرى.
كما دعا النجا رجال الخير في المحافظة المساعدة إلى توفير الاحتياجات الشتوية كمساهمة منهم في دعم واسناد الاسرى الذين ضحوا بزهرة شبابهم خلف القضبان.