"الظاظا " انفراجة قريبة في غزة تلوح بالأفق

200
حجم الخط

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زياد الظاظا أن قطاع غزة سيشهد انفراجة قريبة تلوح بالأفق، مشيراً إلى أن حركته تعمل جاهدة وتبذل قصارى جهدها من أجل التخفيف عن معاناة سكان القطاع.

وقال الظاظا في تصريح له اليوم الأحد: هنالك في الأفق ايجابيات متعددة نأمل أن تصبح واقعا على الأرض ولا تبقى بالأفق، وهذه الانفراجة التي يرسمها الإنسان الفلسطيني"، مشدداً على أن هذه الانفراجة ليست بعيدة، على حد قوله.

وأضاف: نعمل بكل جهد واجتهاد ونبذل قصارى جهدنا ونقدم المرونة الكاملة واللازمة من أجل الوصول إلى وفاق وطني، لأنه الحل الاستراتيجي الذي نبحث عنه ونتطلع إليه، للم شمل شعبنا نحو المقاومة وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات".

وشدد الظاظا على أن حركة حماس لن ولم تسمح بخنق غزة بأي شكل من الأشكال، "سواء كان هذا بسلوك صهيوني بحت وإستراتيجية صهيونية، أو بدعم وطلب ومساعدة من الطرف الفلسطيني وغيره"، منوهاً إلى أن الحصار المفروض على غزة صعب للغاية ويؤثر على كل مجالات الحياة.

وأشار إلى مجموعة من البدائل والخيارات التي تحاول حركته التعامل معها بصورة عملية على الأرض جنباً إلى جنب مع موضوع الوفاق الوطني، مردفاً في حديثه: لأن الوفاق الوطني الأساس بالنسبة لنا ونسير في هذا الاتجاه حتى نصل إلى الهدف المطلوب".

وتابع عضو المكتب السياسي لحماس: ليس من السياسية والاتزان أن نعلن عن هذه البدائل، ولكن نعمل بها على الأرض بشكل مباشر"، موضحاً أن الخلافات الحاصلة الآن ناجمة عن تطرف واحد ووحيد، من خلال رئيس السلطة محمود عباس الذي لا يؤمن بالشراكة والوحدة والتوافق الوطني، على حد تعبيره.

وبيّن أن "الذي يزيد من الخلافات والانقسام هو عباس، بعد طلبه قوى دولية وعربية فضلا عن طلبه من الاحتلال، الاعتداء على قطاع غزة عسكرياً بالإضافة إلى الحصار السياسي والاقتصادي"، مؤكدا عدم تخلي حماس عن مصالح الشعب الفلسطيني وثوابته ومبادئه.

وزاد الظاظا قائلاً: سنحافظ على ثوابتنا لنصل إلى تحقيق مبادئنا، ونعمل أيضاً على الوفاق الوطني مع الإخوة في حركة فتح، رغم أن رئيس الحركة السيد عباس يتصرف تصرفات للأسف لا تعبر عن شراكة وطنية".

وكانت حركة حماس قد صرحت في وقت سابق، بأنها تتجه للإعلان قريباً، عن بدائل لحل الأزمات في قطاع غزة، في حال لم تقم حكومة التوافق الفلسطينية بتحمّل مسؤولياتها تجاه القطاع.

وكان قطاع غزة تعرض في السابع من يوليو/تموز الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوماً، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، استشهد خلالها حوالي ما يزيد عن ألفي مواطن جلهم من الأطفال والنساء ودمرت في حينها تسعين ألف منزل ولم تسلم دور العبادة من الاستهداف، وأتت على البنية التحتية لقطاع غزة.

وتسود حالة من الخلافات والتراشق الإعلامي بين حركتي حماس وفتح وحكومة التوافق في هذه الفترة، خصوصاً بعد مغادرة الوفد الوزاري الذي قدم غزة من الضفة الغربية الأسبوعي الماضي بعد يوم واحد فقط، والذي كان من المقرر أن يداوم أسبوعاً كاملا.