أقدمت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام، على نقل الأسير بروفيسور الفيزياء الفلسطيني عصام راشد الأشقر، إلى عيادة سجن الرملة، بسبب حالته الصحية المتفقمة، والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، إذ وصفت حالته بالخطيرة جراء معاناته من الأمراض المزمنة.
واعتقل جيش الاحتلال الدكتور الأشقر (58 عاما) في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي من منزله بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وجرى تحويله مباشرة إلى الاعتقال الإداري الذي عانى منه كثيرا في مرات سابقة.
وأمضى الأشقر، -وهو أب لخمسة أبناء-، خمس سنوات ونصف بشكل متقطع داخل سجون الاحتلال ضمن الاعتقال الإداري الذي لا يتعرض فيه الأسير للمحاكمة، ولا يواجه بأي تهمة تجيز مواصلة اعتقاله، كما لا يحدد سقف زمني معروف للإفراج عنه.
ومن أهم الأمراض التي يعانيها عالم الفيزياء الفلسطيني ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، إضافة إلى تضيّق شريان الكلية اليمنى، في حين حذر أطباء من مخاوف إصابته بمضاعفات أهمها الجلطات القلبية والذبحات الصدرية، وهو ما يزيد من خطورة حالته الصحية في ظل الإهمال الطبي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وحينما أعاد جيش الاحتلال اعتقال الأشقر في عام 2013، أفرج عنه بعد ثلاثة أيام بسبب وضعه الصحي الصعب، حيث رفضت في حينها كافة السجون الإسرائيلية استقباله واعتبرته بمثابة "قنبلة موقوتة" قد تفجر الوضع الأمني في السجن بسبب حالته الصحية، التي تضاف إلى مكانته في الشارع الفلسطيني وبين الأسرى.
ويعمل الأشقر أستاذا بقسم الفيزياء في جامعة النجاح بنابلس، وقد تدرج في تحصيله العلمي بتخصص الفيزياء حتى وصل إلى رتبة بروفسور بعد إسهاماته البحثية والعلمية المتقدمة، وقدم ما يزيد عن 120 بحثا علميا أهلته لتصدر قائمة الشخصيات العلمية بتخصصه في فلسطين.
وحصل الأشقر على البكالوريوس بالفيزياء من جامعة اليرموك الأردنية عام 1980، ودرجة الماجستير عام 1982 من الجامعة الأردنية، ودرجة الدكتوراه من جامعة "توليدو" في ولاية أوهايو الأميركية، ثم استقر به الحال بعد عودته لفلسطين إلى العمل في جامعة النجاح.