من المقرر أن تتقدم عائلة الشهيد جعفر عوض من بلدة بيت أمّر اليوم الأحد بشكوى لدى النائب العام ضد عدد من الجهات العاملة في السّلطة الفلسطينية لاتّهامها بالتقصير في علاج نجلها الأسير المحرر الذي أصيب بمرض نادر أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال.
واستشهد في الـ10 من الشهر الجاري الأسير المحرر جعفر عوض إثر تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي بعد الإفراج عنه قبل ثلاثة أشهر من سجون الاحتلال، حيث اتهمت عائلته سلطات الاحتلال بحقنه عن طريق الخطأ بالأنسولين عندما كان معتقلاً.
وأفاد إبراهيم عوض والد الشهيد جعفر أنّه وكّل المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان غاندي ربعي بالتقدم بالشكوى وتولّي كافة الإجراءات الخاصّة بهذا الأمر، من أجل محاسبة من يصفهم بالمقصرين والمتّقاعسين بملف نجله الطبي.
ودعا عوض جميع أهالي وعائلات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال للوقوف مع قضيتهم، باعتباره يحمل همّ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، لإلزام الجهات المختصة بممارسة دورها المنوط بها تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومحاسبة المقصّرين بملفات الأسرى.
وأضاف: "لا أتهم الجميع بالتقصير، لكن هناك عدة جهات وأشخاص استهترت بملف جعفر الطبي، وخصوصا وزارة الصحية التي تكفّلت بعلاج نجلي واستقبله وزير الصحة، والذي جرى تكليفه بمتابعة ملف نجلي الصحي، لكنه لم يفعل أي شيء".
واتّهم عوض أيضًا عددًا من العاملين في مكتب الرئيس بالتقصير في تقديم الملف للرئيس لتوقيعه، موضحًا أنّ بعث التقرير المالي حول تكلفة العلاج مرفقا بتقرير من رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع يشرح الحالة الصّحية لنجله، والمطالبة بالتكفل بتكاليف علاجه، لكنّ التقرير بقي في مكتب الرئيس مدّة ثلاثة أسابيع، فيما يكشف عن أنّ الموافقة جاءت ونجله يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكد أنه لم يبق لديه شيء ليخسره، لكنّه يقول " قلبي يحترق على الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، ولا يوجد لديهم صوت ولم أترك أحداً لأناشده وأطلب منه إنقاذ نجلي، وطرقت كافّة الأبواب دون جدوى"، معتبراً ما يقوم به محاولة لنصرة الأسرى المرضى في السّجون والوقوف معهم ومع عائلاتهم من أجل إلزام السلطة الفلسطينية والجهات المختصة بمسؤولياتها تجاههم.