تفاجأت الطفلة هديل الرجبي ابنة العشر سنوات بأحد جنود الاحتلال يمنعها صباح اليوم الأحد، دخولَ المسجد الأقصى من باب السلسلة دون سبب. ورغم محاولاتها المتكررة للدخول من باقي الأبواب، إلا أن الرد كان واحداً: ممنوعة من دخول الأقصى.
وقالت هديل في تصريح صحفي " بصوت متحشرج وعيون دامعة: " قال لي الشرطي، إذا حاولت الدخول الى الأقصى؛ سأقوم بضربك!".
وفعلاً لم يراعِ جندي الاحتلال عمر هديل ولا طفولتها، وقام بدفعها بقوة حين حاولت الدخول إلى مسجدها رغماً عنه، فما كان منها إلا أن أجهشت بالبكاء.
وانضمت هديل إلى جوار أمها سناء الرجبي التي أبعدها الاحتلال عن المسجد الاقصى خمسة عشر يوماً، على أعتاب باب السلسلة. وليست هذه المرة الاولى التي تُبعد فيها والدة هديل؛ وكأن الاحتلال لم يكتفِ بإبعاد الأم بل قام بإبعاد طفلتها، والسبب واحد: حبُ المسجد الأقصى.
إلا أن غطرسة جنود الاحتلال لم تثن من إصرار هديل وعزمها على دخول المسجد الأقصى. فبعد محاولات متكررة، دخلت المسجد دون انتباه عناصر الاحتلال المتمركزين على مداخله، وهي تشتم رائحة الانتصار وعيونها ترقب القبة الذهبية. وكان لـ "كيوبرس" لقاء مصوراً معها داخل المسجد.
يُذكر أن الطفلة هديل تقطن بجانب المسجد الأقصى، ولا تفارق ساحاته بعد دوامها المدرسيّ وفي أيام عطلتها.