طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، الدول المانحة بزيادة الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للخروج من أزمتها المالية وتغطية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد الآغا، خلال لقائه مفوض عام الوكالة بيير كرينبول، بدائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة اليوم الأحد، على أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من المخيمات السورية، رغم المخاطر التي تحيط بطواقم عملها على الأراضي السورية جراء الصراع الدائر فيها.
وبحث اللقاء أوضاع المخيمات الفلسطينية، وأزمة مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء من المخيم، وآليات تجنيب المخيم الصراعات الدائرة في سوريا، وحماية اللاجئين، وإدخال المواد الغذائية والأدوية للمخيم، كما ناقش عملية استكمال إعمار مخيم نهر البارد، والأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا، والأوضاع الحالية في قطاع غزة وصعوبتها على السكان وإعادة الإعمار.
ووصف الأغا أوضاع اللاجئين في سوريا بالصعبة، مشيراً إلى أن استمرار الأوضاع في مخيم اليرموك ينذر بكارثة إنسانية مع شح المياه والمواد الغذائية في المخيم، وعدم تمكن اللاجئين من الخروج من منازلهم أو التحرك، ما يتطلب من المنظمات الدولية الإسراع في تأمين إدخال المواد الغذائية.
وثمن دور "أونروا" في مساعدة اللاجئين داخل مخيم اليرموك، والجهود التي تبذلها عبر برامجها الطارئة لإغاثة النازحين من المخيمات السورية المتواجدين سواء في لبنان أو سوريا.
وتطرق إلى الدور الذي تلعبه القيادة الفلسطينية من أجل حل مشكلة مخيم اليرموك وتجنيب المخيم الصراعات الدائرة في سوريا، وبالتالي تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن تلك الصراعات.
وحث الأغا مفوض عام الأونروا، على الإسراع في استكمال إعمار مخيم نهر البارد، مشيراً إلى وجود الآلاف من اللاجئين الذين كانوا يقطنون المخيم ونزحوا منه في العام 2007، ما زالوا يعيشون دون مأوى في ظروف حياتية صعبة للغاية.
من جهته، أكد كرينبول أن وكالة الغوث تواجه تحديات كبرى في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها ميزانيتها، وضعف استجابة المانحين لنداءات الإغاثة الطارئة لمخيمات اللاجئين في سوريا وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الوكالة ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، ولن تتخلى عن مسؤولياتها تجاههم، وستواصل العمل من أجل تخفيف معاناتهم وتقديم الخدمات الإغاثية الطارئة لمخيمات قطاع غزة وسوريا ولبنان.
وقال إن وكالة الغوث تجري اتصالاتها على كافة المستويات لحث المانحين على الوفاء بإلتزاماتهم المالية تجاه الوكالة للخروج من أزمتها المالية.
وأكد المسؤولان أهمية التنسيق بين دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة ووكالة الغوث، بما يصب في خدمة اللاجئين في ظل التحديات التي تواجه المخيمات.