ماذا قالت "حماس" عن الزيارة المرتقبة لـ "كارتر" لقطاع غزة

رضوان
حجم الخط

أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، ان هناك زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، وان هناك لقاءات سوف يعقدها "كارتر" مع مسئولين في حركة حماس.

وذكر رضوان في تصريح له ، اليوم الأحد، ان زيارة "كارتر" تأتي في سياق انفتاح الدول الغربية على القطاع، بعدما فشل سياسة الحصار، وشروط الرباعية الدولية المفروضة وذلك نتاج صمود الشعب الفلسطيني".

وقال ان "سياسة الرباعية الدولية السابقة فشلت حين رفضت ان تتعامل مع البوابة التي اختارها الشعب"، بالإشارة إلى ان هناك توجهات غربية جديدة للتعامل مع حركة حماس.

وتابع :الزيارة تكتسب أهميتها من صمود وثبات شعبنا وانكسار كل المؤامرات على القضية الفلسطينية، مضيفا "لا شك ان هناك ستكون لقاءات مع "كارتر"، ونحن يهمنا ان يرى الناس والمسئولين حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بغزة عبر الدمار والاستهداف واستمرار جريمة الحصار".

وذكرت مصادر، ان الرئيس الأمريكي الأسبق جمي كارتر، قادم إلى غزة لإجراء مباحثات مع حركة حماس بدعم سعودي، لإحياء وساطة بين الحركة وحركة فتح لإتمام المصالحة الفلسطينية وإحياء "اتفاق مكة 2".

ووفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية عن تلك المصادر، ان" كارتر التقى مؤخرا مسئوولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الرياض التي طلبت أن تكون هناك جدية من حركتي فتح وحماس قبل البدء في الوساطة.

وتعليقا على ذلك قال رضوان ،"نحن ليس لدينا أجنده واضحة لزيارة "كارتر"، ونحن مع أي جهد يرمي إلى تحقيق المصالحة الوطنية ونرحب بذلك في إطار تنفيذ اتفاق للقاهرة للمصالحة وإعلان الشاطئ".

ووصل إلى غزة عبر حاجز بيت حانون/إيرز شمالي القطاع، صباح اليوم الأحد، مدير مكتب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كاتر، برفقة وفد أمني لتحضير إلى تلك الزيارة.

وقالت مصادر أمنية : إنّ "مدير مكتب كارتر وصل برفقة وفد أمني، لإجراء الترتيبات اللازمة لزيارة الأخير المرتقبة للقطاع الخميس المُقبل، والاطلاع على جدول زيارته، والأماكن التي سيزورها، واستكمال باقي الترتيبات اللوجستية المتعلقة في الزيارة".

ولفتت المصادر إلى أن كارتر سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل نهاية الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن يصل صباح الخميس المُقبل للقطاع، للقاء القادة والمسؤولين في حركة حماس وحكومة التوافق الفلسطينية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت على موقعها الإلكتروني أن "كارتر، سيصل، يوم 30 أبريل/نيسان الجاري، في زيارة تستغرق 3 أيام إلى إسرائيل، ومناطق السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية)، وقطاع غزة.

وأضافت: "قررت إسرائيل رسمياً مقاطعة زيارة كارتر، مع أنها لن تمنعه من الدخول إلى إسرائيل أو المرور إلى غزة عبر معبر ايرز (شمال قطاع غزة)".

وكارتر يعتبر عضوًا بارزًا في مجموعة الحكماء الدولية التي تضم رؤساء دول، ورؤساء حكومات سابقين.

وفي عام 2002 حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام لعمله على إيجاد حلول سلميه للصراعات الدولية، و لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإلى تعزيز التنمية الاقتصادية، والاجتماعية من خلال "مركز كارتر الرئاسي".

وخلال السنوات الماضية، عقد كارتر العديد من اللقاءات مع قادة حماس بما في ذلك رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، ورئيس وزراء حكومة حماس السابقة إسماعيل هنية.

وسبق أن زار الرئيس الأمريكي الأسبق قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأولى عام 2009 والتقى برئيس الحكومة السابقة إسماعيل هنية.

ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 26 أغسطس/آب الماضي، زار قطاع غزة، عدد من المسؤولين الأمميين، ووزراء خارجية بعض الدول الأوروبية، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط.