سقط قتلى وجرحى إثر غارات يُعتقد أن مصدرها طائرات إسرائيلية استهدفت الليلة الماضية منصات صواريخ تابعة للنظام السوري وحزب الله اللبناني في جبال القلمون شمال دمشق، في حين أكدت سلطات الاحتلال أنها قتلت مسلحين عدة أثناء زرعهم عبوة ناسفة عند الحدود مع إسرائيل بالجولان المحتل.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قتلى وجرحى سقطوا إثر الغارات التي استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في منطقة وادي الشيخ علي والعباسية بجبال القلمون المحاذية للحدود السورية اللبنانية.
وكانت طائرات يُعتقد أنها إسرائيلية شنت غارات جوية قبل يومين على مواقع لحزب الله والنظام السوري في منطقة القلمون دون أن ترد أية أنباء عن خسائر بشرية ومادية بعد تلك الغارات.
ومن جهة ثانية، قالت متحدثة باسم قوات الدفاع الإسرائيلية إن طائرة حربية إسرائيلية قتلت عددا من المسلحين عندما اقتربوا من الحدود في هضبة الجولان وبحوزتهم عبوة ناسفة، حيث كانوا يعتزمون استخدامها ضد دوريات الحدود الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر على صفحته بموقع تويتر إن ثلاثة أو أربعة مشتبه فيهم كانوا يخططون لزرع متفجرات على الأراضي المحتلة شرق السياج.
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي فقال على صفحته بموقع فيسبوك إن غارة جوية أحبطت محاولة زرع عبوة ناسفة على الحدود، مضيفا "لن نسمح بخرق سيادتنا أو محاولة استهداف قواتنا".
وفي السياق نفسه، نقلت رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي أن أربعة ممن سماهم "إرهابيين" زرعوا عبوة ناسفة على سياج قرب قرية مجدل شمس، قبل أن تستهدفهم طائرة إسرائيلية وتقتلهم.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن رئيس الوزراء الإسرائي بنيامين نتنياهو إشادته بالعملية، حيث أعرب عن شكره "ليقظة جنود قوات الدفاع الإسرائيلية التي أسفرت عن هذه العملية السريعة والدقيقة".
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع سورياعلى خلفية هذا الحادث.
وتأتي هذه العملية بعد يومين من تقارير إعلامية تحدثت عن تنفيذ إسرائيل غارة جوية في منطقة القلمون لإحباط مخطط كان يسعى لمهاجمة أهداف إسرائيلية في الجولان، وهي غارة لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها.