أفادت مصادر محلية في مدينة تعز جنوبي غربي اليمن بأن المقاومة الشعبية تحقق تقدما على الأرض، بينما أدى قصف مليشيا جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أحياء المدينة الأحد لسقوط عشرة قتلى، في حين سقط عشرات القتلى من الحوثيين وأنصارهم بمعارك في أنحاء البلاد مع تواصل غارات التحالف.
وقالت مصادر محلية في تعز إن المقاومة باتت تسيطر على مواقع إستراتيجية بينها مستشفى الثورة والمعهد الصحي ومنطقة تبة الدرْن، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا القصف المدفعي للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع المستمر منذ الصباح على الأحياء السكنية إلى عشرة قتلى من المدنيين وأكثر من سبعين جريحا.
عدن وصنعاء
من جهة ثانية، أعلن قادة عسكريون وسياسيون في أعقاب اجتماعهم في عدن تشكيل ما سموه مجلسا للمقاومة بهدف تنسيق عملها في المحافظة، حيث يتطلب تعدد الجبهات والمناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية مثل هذا التنسيق.
وأقر المجتمعون تكوين المجلس من مديريات المحافظة كلها, ليشمل مختلف مكونات المقاومة، على أن يتولى المجلس إدارة المقاومة والتصدي للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، والحفاظ على مصالح المواطنين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتوفير الدعم للسلطة الشرعية ومساعدتها في حفظ الأمن وتسيير مؤسسات الدولة في "المناطق المحررة".
وأفادت مصادر محلية في مدينة عدن بأن الحوثيين انسحبوا من منطقتي حقات ومعاشيق في حي كريتر، كما أعلنت المقاومة الشعبية أنها سيطرت على نقاط تابعة للحوثيين في حي الممدارة، وأنها قتلت أربعة حوثيين في دار سعد مقابل مقتل مسلح من المقاومة.
وشنت طائرات التحالف غارات على مواقع للحوثيين في دار سعد واللواء الخامس في بئر ناصر، بينما قصفت سفن حربية منطقة قرب ميناء عدن الجنوبي.
وفي صنعاء، قال شهود عيان إن الحوثيين استحدثوا نقاطا أمنية جديدة ونشروا دبابات ومدرعات، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عملية عاصفة الحزم، في حين شنت طائرات التحالف ما لا يقل عن خمس غارات على مواقع عسكرية ومنطقة قرب مجمع القصر الرئاسي.
أكدت مصادر محلية في شبوة جنوبي شرقي اليمن سقوط أكثر من 14 قتيلا من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في اشتباكات مع المقاومة الشعبية، بينما قتل خمسة من رجال القبائل وأصيب عشرة آخرون في المعارك، مع تواصل القتال في مديرية نصاب بعد سيطرة المقاومة عليها بمساندة من القبائل.
وحصلت الجزيرة على صور تظهر جانباً من الدمار في شبوة حيث تضرر أكثر من عشرين منزلا نتيجة الاشتباكات.
وقال الشيخ محمد ناصر أحد شيوخ قبائل بني ضبيان إن المناطق التي ينتشر فيها مسلحو القبائل تشرف على محافظات مأرب والبيضاء وذمار, مضيفا أن ذلك يأتي لحمايتها من أي هجمات تقوم بها مليشيا الحوثي أو القوات الموالية للرئيس المخلوع.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية بمدينة الضالع (جنوب) لوكالة الأناضول إن المقاومة شنت هجوما على نقطة للحوثيين في منطقة الوبح وقتلت ستة منهم، بينما ذكرت مصادر أخرى أن القتلى بلغوا 22 وذلك في خمسة كمائن.
وأكدت مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين والرئيس المخلوع توجهت الأحد إلى مدينة الضالع، إلا أن المقاومة لا تزال تتصدى لمحاولاتهم اقتحام المدينة.
وفي شمال اليمن، قال سكان في محافظة صعدة إن التحالف شن غارات على طول الحدود مع السعودية، كما قصفت قوات برية سعودية مدينة حرض في محافظة حجة.