في مقال للكاتب الإسرائيلي "جدعون ليفي" وقامت هآرتس بنشره في 31/7/2016، كتب فيه : " بعد أن قلنا إن (إسرائيل) متطرفة وعنصرية وتكره العرب، يجب إضافة صفة أخرى بدونها لا يمكن تفسير سلوك نظام الاحتلال الإسرائيلي. إنها الشر الخالص، الشر السادي، الشر من أجل الشر. وأحياناً يكون هذا هو التفسير الوحيد للتصرفات الإسرائيلية. إنها عضو في عائلة النازية والفاشية، والشر فيها له جذور سياسية ودينية واجتماعية مغروسة عميقاً في المجتمع الإسرائيلي. يجب الاعتراف بأن الشر موجود وهو إحدى القيم الأكثر تأثيراً في إسرائيل، فهي دولة شر".
في السطور التي كتبها يمكننا معرفة سبب رفض (اسرائيل) لأي تفاهمات سابقة، وبل قيامها بقتل المئات من الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، في إشارة أن "القتل" هو بديل "السلام"، وأن "الاستيطان" بديل الدولة الفلسطينية.
(إسرائيل) التي لا يعنيها السلام، وتعمل على زراعة الفوضى ليس في الضفة والقطاع فقط، بل يمتد نهج التدمير والفوضى الى الدول العربية، فهي تمارس القتل والتدمير في قلب الوطن العربي، وتعمل منذ سنوات على نشر الفوضى في الأراضي الفلسطينية، و تستخدم من اجل ذلك بكل الوسائل، .
الفوضى وهؤلاء الذين رضوا أن يكون أدواتها، لن يستطيعوا في النهاية من ركوب ظهور الخيل، أو مسك إذاعة المنصة، أو ترتيب الأوراق بعد خرابها وحرقها، ولن يتاح لهم ممارسة دور التنمية والتطور، فالفوضى هي الهدم، والحرق، ولنا في البلاد العربية الدروس القوية، فهل لنا بلاد يمكن أن نذهب لها، وهل يمكن أن يستوعب أحد تشريدنا، وهل يتحمل أحد الخراب والتفتيت .
همسة: (إسرائيل) كيان هدَّام لا يمكن أن تكون نواياه سليمة وهو يذهب للتطرف ورفض كل ما هو فلسطيني، وبذلك نبتعد كثيرا عن الهدوء.