المح الناطق باسم الخارجية الاميركية الى خيبة امل واشنطن من اقدام مصر على سحب مشروع القرار المناهض للاستيطان الذي كان من المفترض ان تقدمه مصر اليوم الخميس لمجلس الامن الدولي لكنها سحبته في اللحظات الاخيرة وارجأت تقديمه.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي عصر الخميس ان بلاده كانت تتطلع لمناقشة فحوى مشروع القرار المتعلق بالاستيطان الاسرائيلي الذي كان من المفترض ان تقدمه مصر لمجلس الامن لكنها سحبته (مصر) في اللحظات الاخيرة.
وقال كيربي رداً على أسئلة "القدس" دوت كوم بهذا الخصوص "كنا نتوقع ونتطلع لطرح مشروع القرار للمناقشة وللتصويت عليه، ولكن مصر قررت سحبه، ولا نعرف ما إذا كانت ستتقدم بمشروع قرار جديد".
واشار كيربي الى أن وزير الخارجية جون كيري تحدث مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعد أن سحبت مصر مشروع القرار، مؤكداً أن الوزير (كيري) كان تحدث ايضا مع نظيره المصري مساء الأربعاء (21/12).
وأكد كيربي لـ "القدس" دوت كوم "لقد كان الوزير ينوي إلقاء كلمة شاملة صباح الخميس يشرح فيها رؤيته، ورؤية الإدارة الاميركية لحل الصراع وتحقيق السلام وقيام حل الدولتين، ولكن قرار مصر سحب مشروع القرار جعل من خطاب كهذا غير مناسب".
وبانت خيبة الأمل لعدم تقديم القرار للتصويت في مجلس الأمن بين سطور ما قاله كيربي، الذي كان صرح قبل يومين بأن الاستيطان "غير قانوني".
وقال كيربي أنه لا يعرف متى أو إذا ما كانت مصر ستتقدم بمشروع جديد أم لا، ولكن "خطاب الوزير الشامل لا يعتمد بالضرورة على طرح مشروع قرار".
وكان مصدر أميركي مطلع أخبر "القدس" دوت كوم صباح اليوم الخميس، أن واشنطن "ستمتنع عن التصويت بما يسمح بمرور مشروع القرار".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أجل اليوم الخميس التصويت على مشروع قرار مصري يطالب إسرائيل بوقف فوري لأنشطتها الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، بحسب ما قاله دبلوماسيون.
وطلبت مصر تأجيل تقديم المشروع "لإتاحة الوقت لإجراء مشاورات بشأن مشروع القرار" دون ان يتم تحديد موعد جديد للتصويت عليه.