أقر مجلس الأمن اليوم الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي بالضفة والقدس الشرقية المحتلتين، بموافقة 14 دولة، وامتناع واشنطن عن التصويت على مشروع القرار الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه.
وفيما يلي ترصد وكالة "خبر" ردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية والدولية حول قرار مجلس الأمن الصادر اليوم، والقاضي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية والقدس.
ردود فعل فلسطينية حول القرار
الرئاسة الفلسطينية:
وصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه بـ "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".
حركة فتح:
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، إن تصويت مجلس الأمن اليوم لصالح فلسطين وحقوق شعبها، باعتماد القرار الرافض للاستيطان والذي يعتبره مخالفاً للقانون الدولي وغير شرعي ويطالب بوقفه في كل الأراضي المحتلة عام 67، هو انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني ولكل الأحرار في العالم.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
رحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان الناطق باسمها داود شهاب، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن بإدانة الاستيطان، معتبرةً القرار إدانة واضحة لسياسات الاحتلال وعدوانه، وانتصاراً للشعب الفلسطيني.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن تصويت مجلس الأمن اليوم بالإجماع على قرار يدين الاستيطان هو انتصار لعدالة قضية فلسطين، ويشكّل خطوة هامة على صعيد إدانة الاحتلال، وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي دأب الاحتلال على عدم الالتزام بها.
حركة حماس:
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، موقف الدول التي صوتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته ورفضت سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية العدوانية بحق شعبنا الفلسطيني، كما ورحبت بهذا التحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وطالبت بمزيد من هذه المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال.
تصريحات أمريكية رداً على القرار
وقالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سامانثا باور، في كلمتها بعد التصويت، إن بلادها تؤكد على أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية غير قانوني وغير شرعي، وإن حل الدولتين هو الحل النهائي والأمثل، وهو ما تتبناه بلادها.
فيما عقب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بأن "الأمور ستغير" في الأمم المتحدة بعد 20 كانون الثاني/يناير.
ردود فعل إسرائيلية
وفي أول تعقيب إسرائيلي على هذا القرار، صرح سفير إسرائيل لدي الأمم المتحدة، أن الإدارة الأميركية الجديدة والأمين العام الجديد للأمم المتحدة سيدشنون عهداً جديداً في علاقة الأمم المتحدة مع إسرائيل.
وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القرار واصفاً إياه بأنه "مشين" وأن إسرائيل لن تلتزم به، وقال في بيان "ترفض إسرائيل هذا القرار المشين المعادي لإسرائيل... ولن تلتزم ببنوده".
وقال مصدر مقرب من مكتب نتنياهو، إن أوباما وجه في اللحظات الأخيرة وبالتنسيق مع عباس طعنة لإسرائيل زاعماً أنه من شأن ذلك القرار إبعاد السلام وتعقيد المشاكل.
ويذكر أن دبلوماسيون أفادوا بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت مساء الجمعة، على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف أي نشاط استيطاني في القدس الشرقية والضفة.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي أوباما كانت تعتزم منذ فترة الامتناع عن التصويت على مشروع قرار بالأمم المتحدة، يتعلق بالمستوطنات وإنها نسقت الخطوة مع الفلسطينيين.
القناة العبرية الثانية: أبو مازن حقق انتصارين خلال الأسبوعين الماضيين، انتصار اليوم في مجلس الأمن الدولي، والانتصار الآخر في مؤتمر فتح السابع.
يائير لابيد: لن يلزمنا احد بأي قرار، لو سمعنا صوت العالم لما قامت إسرائيل بعد الهولوكوست.
يوئيل حاسون: القرار جاء نتيجة إهمال نتنياهو المشغول بنفسه
تسيبي ليفني: قرار مجلس الأمن سيء لإسرائيل، وهي نتيجة خضوع نتنياهو لليمين المتطرف
زهافا غالؤون ـ ميرتس ـ: سعيدة بأن الإدارة الأمريكية لم تستعمل الفيتو، الذي جاء ضد سياسة الضم والتوسع لحكومة نتنياهو وليس ضد إسرائيل، فحين ينتهي الخجل من حكومة إسرائيل، ينفذ صبر العالم.
داني دانون، سفير اسرائيل في الامم المتحدة: لا مجلس الأمن ولا اليونسكو ستفصل بين الشعب الإسرائيلي وأرض إسرائيل
إيتان كابل من المعسكر الصهيوني: يتضح أن نتنياهو ليس ساحرا. للأسف سيدفع الجمهور الإسرائيلي ثمنا باهظا.
النائب يوآف كيش، رئيس منتدى أرض إسرائيل الكاملة في الكنيست: أوباما خائن.
النائبة عن المعسكر الصهيوني إييلت نحمياس: سياسة "إدارة الصراع" التي يقوم بها نتنياهو هي التي أدت إلى هذه النتيجة.
إيتسيك شمولي: القرار نتيجة حتمية لسياسة نتنياهو الذي يتحدث عن دولتين بالانجليزية ويتم ابتزازه من قبل المستوطنين. نعم الأمم المتحدة منافقة، ولكن حقيقة أن أكبر أصدقاء إسرائيل لا يقفون إلى جانبها مزعجة للغاية.
آرئيل مرغليت: القرار وصمة عار على جبين نتنياهو الذي قاد سياسة "حل الصراع" فأدى الى عملية سياسية ضد إسرائيل تشكل خطرا على المستوطنات الكبيرة