انهى اتحاد الاطباء العرب في فلسطين تنفيذ مشروع توفير وحدات إنارة آمنة لبيوت المئات من الأسر المعوزة، خاصة من الفقراء والمحتاجين والمتضررين من العدوان الأخير على قطاع غزة، للتخفيف من معاناتهم جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وذلك ضمن حملة دفء التي أطلقها الاتحاد مؤخراً لإغاثة المتضررين من موجة البرد في بعض الدول العربية والإسلامية المجاورة.
وقال اتحاد الأطباء العرب في بيان مقتضب أنه استفاد من المشروع 233 أسرة في مناطق مختلفة من محافظات قطاع غزة، خاصة في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالمواطنين الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة، وتتفاقم معاناتهم مع انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن تضرر بيوتهم في العدوان الأخير على قطاع غزة منتصف يوليو 2014، جراء عمليات القصف والتدمير التي تواصلت نحو شهرين.
وأوضح الاتحاد أن فكرة مشروع إنارة آمنة للبيوت بـ توفير" نظام اللدات" لهذه الأسر جاءت مع اشتداد الحصار على غزة منذ نحو 8 سنوات، وكذلك معالجة المشكلات التي يواجهها المواطن يومياً، حيث عمل المشروع على توفير إنارة آمنة لبيوت تلك الأسر للحد من معاناتهم اليومية، ومعالجة مشكلة تؤرق الأهالي نتيجة ارتفاع حوادث الوفاة والحرق والاختناق مؤخراً نتيجة استخدام الشمع للإنارة وهي وسيلة غير آمنة.
هذا و قد أعرب اتحاد الأطباء العرب عن شكره وتقديره للجهات الداعمة للمشروع، متمنياً أن يستمر دعم مثل هذه المشاريع لما تمثله من حاجة ملحة لإنقاذ الأسر الفلسطينية من الكوارث التي تنجم عن استخدام وسائل إنارة وتدفئة غير آمنة.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة التي تصل فيها ساعات الوصل من أربع إلى ثماني ساعات فقط تليها من 8 - 12 ساعة قطع مما يضاعف من معاناة المواطنين وخصوصاً في فصل الشتاء. حيث توفي 26 فلسطينيا من سكان قطاع غزة حرقا واختناقا جراء أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع منذ عام 2010، من بينهم 21 طفلا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات.