كابوس اجتماع الأمهات.. تعلّمي حقوق طفلك

كابوس اجتماع الأمهات.. تعلّمي حقوق طفلك
حجم الخط

تقول الأم إنها اكتفت وهي تخاطب المعلمة على الهاتف، وتضيف إن ابنتها ليست كسولة ولا سيئة، إنها فقط تحتاج رعاية خاصة ومساعدة أكثر، وهي تعرف انها تحتاج إلى أن تتحدث إليها المعلمة مباشرة فهي لا تستوعب بسهولة عند الحديث العام في الصف. لكن المعلمة ليس لديها الوقت لتعطي لكل طالب دقائق وحده.

تسأل المعلمة أم أخرى: هل ستأتين إلى الاجتماع الدوري للأمهات؟ تقول الأم: لا أعرف كلما أتيت أشعر أن الجميع يتحدث ولا أستفيد شيئاً لابنتي. وحين أجتمع بالمديرة وحدها أنزعج من كل ما أسمع وينتهي بي الأمر لا أدافع عن ابنتي ولا أقول شيئاً، إنهم لا يمنحونني فرصة لأتكلم عن ابنتي”.

ستضطر هذه الأم الثالثة لإيجاد مدرسة جديدة للطفل، المدرسة الحالية تقول إن سلوكه غير مقبول وقد عجزت تماما عن تقويمه، فهو عنيف وشقي ولا يمكن السيطرة عليه ويهاجم المعلمة ويؤذي الآخرين ويخرب أشياءهم. ما العمل؟

ربما تكون واحدة من الحالات الثلاث هي ما تمرين به، وفي الحقيقة إن هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلفها، وقائمتها طويلة ولكن عليك أن تحددي بالضبط مما يعاني طفلك. قد يكون يعاني من مشاكل في البيت وتنعكس على سلوكه في المدرسة، أو قد يكون يعاني من اضطرابات في السلوك، أو صعوبات في التعلم، أو ربما يعاني من التوحد، وربما ببساطة هناك مشاكل في المدرسة نفسها، وطفلك لا يحبها لسبب ما.

# أدرسي حقوق ابنك، المدارس كلها تحاول تقليل النفقات، إذا كان طفلك يعاني من صعوبات التعلم وقد اتفقت مع المدرسة على نظام تعليم معين فعليك أن تتابعي بنفسك وبشكل مستمر، لأنها وفي محاولتها تقليل النفقات قد تقصر بعض المدارس في تقديم الخدمات المتفق عليها.

# نظمي مع الآباء والأمهات للطلاب الآخرين مثل جماعة دعم، تتبادلون فيها النصائح وتتأكدون من أن أبنائكم بين أيد أمينة، وتتحققين من أن الأطفال جميعا متفقين على أنهم يتلقون تدريسا ومعاملة ترضي الجميع.

# لا تسكتي إذا تعرض ابنك إلى أي تعنيف، كوني شجاعة ودافعي عن ابنك الذي لا يتلقى أي عنف في المنزل، ولا تسمحي للعنف أن يكون طريقة للتعليم في مجتمعاتنا.

# إذهبي زيارات مفاجئة إلى المدرسة، ليس كثيراً، لكي لا تشعري المعلمات أنك تراقبيهن، لا تقولي أنك مشغولة اخترعي الوقت وأشعري طفلك أنك بجانبه وأشعري المدرسة أنك أم مهتمة ومتابعة لكل كبيرة وصغيرة.

# إذهبي إلى الاجتماعات مهما كانت مزعجة، ولكن لا تظلي صامتة، تحدثي عن طفلك وعما تعتقدين أنه يحتاج ولا تكوني مجرد مستمعة لرأي المعلمات فيه. لا تذهبي وحدك لهذه الاجتماعات اذهبي أنت وزوجك أو صديقتك أو شقيقتك.
# معنى أن تدافعي عن ابنك أن تعملي مع المدرسة لتحقيق الأفضل له، طفلك ليس وحده في الصف وأنت تدركين حجم الضغط ولا شك. اعرفي نقاط ضعف طفلك وحاولي مساعدة المدرسة من البيت.