أكد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، الذي يرأسه منيب المصري رفضه التام لاتفاقية النوايا التي وقعت ما بين شركة فلسطين لإنتاج الطاقة وتحالف "ديلك نويل" الإسرائيلي الأمريكي، والتي تنص على تزويد الأراضي الفلسطينية بالغاز الإسرائيلي لمدة عشرين عاما.
وأكد التجمع في بيان صادر عنه بأن هذه الاتفاقية خطأ استراتيجي ويجب إلغاؤها على الفور، مؤكدا على أنها أحدى أدوات تأبيد الاحتلال.
وقال البيان بأنه يدعم بشكل كامل توجهات حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، في كل تحركاتها الهادفة إلى إلغاء هذه الاتفاقية، وكذلك كل الخطوات التي تتخذها من أجل مقاطعة الاحتلال بكافة إفرازاته السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية وغيرها.
وأضاف التجمع بأن الحديث عن أي "تعاون" مهما كان شكله مع الاحتلال لا يمكن له أن يصب في صالح الشعب الفلسطيني، ويجب أن تنصب الجهود الآن لكي يتحمل الاحتلال تكلفة احتلاله، من خلال تعزيز المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها، ودعم المبادرات المحلية والخارجية الهادفة إلى مقاطعة الاحتلال ومنتجاته على اختلاف تسمياتها.
وشدد البيان على ضرورة تكاتف الجهود من اجل دعم حركات ومبادرات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ودعم المنتجات المحلية، وفي هذا السياق قال "التجمع" في بيانه بأنه يعمل وبكل جد وفي كافة نشاطاته، داخليا وخارجيا، على دعم وترسيخ ثقافة المقاطعة ودعم المنتج الوطني بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويعمل باستمرار مع المجتمعات المحلية، والجمعيات الشبابية والنسوية مثل "جمعية نساء خالدات" وغيرها، ومع طلبة المدارس والتجار، ورجال الأعمال، لكي يشارك الجميع في مقاطعة الاحتلال، كإحدى أدوات النضال السلمي المثمر، والموجع للاحتلال، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية تعزيز دور الإعلام في نشر هذه الثقافة وتعزيزها.
كما أشاد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة بصمود أهالي قرية "بوابة القدس"، التي باتت تشكل رمزا لمقارعة الاحتلال ومثابرة المقاومة الشعبية على البناء والبقاء والصمود في وجه آلة القمع الاحتلالية، وفي ذات السياق أدان البيان محاولات الاحتلال سرقة التراث الفلسطيني، والذي كان آخرها العمل على تسجيل قريتي لفتا وعين كارم على لائحة الاقتراحات للإعلان عنهما كموقعين في التراث العالمي في "إسرائيل".