القوات العراقية تبدأ المرحلة الثانية من معركة الموصل

القوات العراقية تبدأ المرحلة الثانية من معركة الموصل
حجم الخط

أعلنت القوات العراقية بدءَ المرحلة الثانية من معركة الموصل، بعد وقفة وصفت بالـ"تعبوية" لأكثر من أسبوعين، كانت تصل خلالها تعزيزات عسكرية لدعم المحور الشرقي للمدينة. 

وسبق هذا التحرك قصف تمهيدي مكثف بالمدفعية استمر طَوال الليلة الماضية والأيام السابقة، خصوصًا في حي القدس.

وتجري العملية بغطاء جوي كثيف من طائرات التحالف الدولي التي كثفت قصف جسور الموصل في الأيام الماضية.

وكان قائد قوات مكافحة "الإرهاب" في شرق الموصل الفريق عبد الوهاب السعدي تحدث عن وصول تعزيزات للقوات العراقية استعدادًا لاستئناف الهجوم الذي بدأ يوم الـ17 من أكتوبر الماضي، وواجه مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي تنظيم الدولة.

وأضاف السعدي أن وحدات من الشرطة الاتحادية انضمت لقوات الفرقة التاسعة بالجيش جنوب شرق الموصل، كما اتخذت مواقع إلى جانب وحدات من الفرقة الـ16 للجيش على الجانب الشمالي.

وتشير التعزيزات الجديدة إلى أن الخطط الأصلية لاختراق الجانب الغربي من مدينة الموصل تم التخلي عنها، وأن الخطة الجديدة تركز الآن على الدفع بجميع القوات في القطاع الشرقي.

وكانت القوات العراقية عثرت على نفق في منطقة الشلالات يمتد لمسافة تصل إلى كيلومترين وبعمق يصل إلى عدة أمتار في بعض أجزائه، وهو مزود بالكهرباء ومجهز بمواد غذائية.

وقال السعدي إن عناصر تنظيم الدولة كان لديهم أكثر من عامين للحفر والاستعداد للمواجهة، مشيرًا إلى أن القوات العراقية واجهت هجمات مباغتة، وأطلق التنظيم أكثر من 900 سيارة مفخخة ضد القوات العراقية حتى الآن خلال عمليات في الموصل والمناطق المحيطة بها في محافظة نينوى.

وأكد أن تنظيم الدولة بدأ يستخدم بشكل متزايد طائرات بدون طيار مزودة في الغالب بقنابل أو قذائف، ويمكن أن تسقط على الجنود أو المدنيين.

هجوم للتنظيم

من جانبه، قال العميد شاكر عبد الوهاب من الفرقة 16 بالجيش إن "نحو 50 مسلحا من تنظيم داعش (تنظيم الدولة) شنوا اليوم هجوما واسعا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة رافقه قصف بقذائف الهاون على مواقع الفرقة في منطقة بعويزة شمالي الموصل، في محاولة منهم للسيطرة على المنطقة من جديد".

وأضاف عبد الوهاب أن القوات العراقية صدت الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أحدهم برتبة نقيب، وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة، كما قُتل عدد من عناصر التنظيم.

من ناحية أخرى، قال الضابط في وزارة الدفاع العراقية الرائد يحيى قاسم إن تنظيم الدولة قام منذ عدة أيام بتكديس طوافات ومعدات هندسية على ضفتي نهر دجلة عند موقع الجسر الخشبي العائم الذي كان يربط ضفتي الموصل في العهد العثماني بالقرب من الجسر الحديدي الحالي.

وأوضح الرائد قاسم أن الهدف من هذه المعدات هو إنشاء جسر عائم يستخدم في التنقل بين جانبي الموصل. 

وكانت طائرات تابعة لـ التحالف الدولي وجهت ضربات لخمسة جسور رئيسية في المدينة ما أدى إلى خروجها نهائيا عن الخدمة، بينها الجسر القديم الذي يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي محافظة الأنبار (غربي العراق) أفادت مصادر عسكرية بمقتل 13 من الحشد العشائري في هجوم لتنظيم الدولة على قرية السحل غرب البغدادي، استهدف مواقع دفاعية للحشد العشائري، وبدأ بتفجير ثلاث سيارات ملغمة، تبعه هجوم بالأسلحة الرشاشة قبل وصول تعزيزات عسكرية للمكان.