"الأشقر" هناك جهل بقضية الاسرى لدى الاجيال الجديدة

asra
حجم الخط

قال رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات، بان هناك جهل لدى الجيل الجديد وحديثي السن من ابناء شعبنا بقضية الاسرى في سجون الاحتلال ومعاناتهم وما يتعرضون له من جرائم من قبل الاحتلال، وهذا يستدعى تنفيذ حملات توعيه واسعة ونشر لثقافة الاسر بين الجيل .

واضاف الاشقر خلال امسية نظمها مركز المنتدى الشبابي وجمعية المنتدى التربوي بمحافظة رفح امس الاحد، بعنوان "أسرانا و مسرانا في قلوبنا"، بان هذه المسئولية تقع على عاتق الجمعيات والمؤسسات المختصة بقضية الاسرى، الذين يجب ان يبتدعوا من الوسائل التي من شانها تنوير الجيل، وتوعيته وتثقيفه بكل ما يتعلق بقضية الاسرى من احصائيات وقصص واوجه معاناه وحتى تفاصيل الحياة داخل السجون، وابداعات الاسرى، وصمودهم في وجه السجان .

واشار الاشقر الى ان الاسرى الميامين قضوا زهرات شبابهم خلف القضبان، من اجل حريتنا وكرامتنا واستعاده ارضنا ومقدساتنا، ورغم ذلك فثقافة الاسر غير منتشرة لدينا كشعب فلسطيني، بالشكل المطلوب، وخاصة بين الشبان صغار السن، وكثيرا ما تقتصر فعاليات التضامن معهم على أهالي الاسرى والاسرى المحررين، والناشطين في مجال الاسرى بحكم قربهم من القضية .

واستعرض الاشقر اخر الاحصائيات المتعلقة بالأسرى ، مشيرا الى (850) الف مواطن فلسطيني من كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني، ذاقوا مرارة الاسر منذ الاحتلال عام 1967 ، ومنذ انتفاضة الاقصى سبتمبر 2000 اعتقل الاحتلال ما يقارب (100) الف فلسطيني، بينهم(11) الف طفل، وحوالى (1300) الف امرأة فلسطينية، وأكثر من (65) نائباً ووزيرا سابقا، فيما لا يزال يعتقل الاحتلال في سجونه (6500) اسير فلسطيني بينهم 380 اسير من قطاع غزة ، 10 منهم يقضوان حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وبين الاشقر ان من بين الاسرى 25 اسيرة بينهن 5 مريضات، و7 محررات اعتقلن سابقا ، منهن 4 تحررن ضمن صفقة وفاء الاحرار ، وهناك 230 250 طفلا تتجاوز اعمارهم ال 18 عاماً، و(13) نائب من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ، و(480) أسيراً صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و هناك 65 اسير من الذين تحرروا في صفقة وفاء الاحرار اعاد الاحتلال اعتقالهم مرة .

بينما عدد الاسرى الاداريين (500 ) اسير ، و هناك 30 اسير من القدامى معتقلين منذ ما قبل عام 1994 . اقلهم امضى 20 عاماً فى السجون ويعتبر الاسير "كريم يونس" من اراضى ال 48 عميد الاسرى الفلسطينيين واقدمهم ، حيث انه معتقل منذ 33 عام.

وكشف بان ما يزيد عن (1200) أسير يعانون من امراض مختلفة وعدد منهم يعانى من امراض خطيرة من بينهم ، بينهم 25 أسير يعانون من السرطان، و( 16) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض.

وتطرق الى صمود الاسرى قائلاً "رغم محاولات الاحتلال لقتل الاسرى جسديا ونفسياً، الا ان همم الاسرى توازى الجبال الرواسي، حيث استغلوا سنوات اعتقالهم في التعليم والحصول على المعارف، وحصل المئات منهم على الثانوية العامة والبكالوريوس داخل السجون ، ولم يتوقف الامر عند ذلك بعد حصل بعضهم على شهادة الماجستير والدكتوراه خلف القضبان ، وابدع الاسرى في طرق التواصل مع العالم الخارجي عبر تهريب اجهزة الاتصال وبطريقة سرية واخفاءها عن اعين السجان.

واعتبر الاشقر بان الواجب الوطني والشرعي والديني، الأخلاقي والإنساني يحتم علينا نصرتهم ومساندتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة بحقهم، والسعي بكل الوسائل المشروعة لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وأحبتهم سيراً على الأقدام، لا محملين على الأكتاف .