قررت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، السماح للمجموعات الاستيطانية الدينية بتنظيم “رقصة أعلام” في ما أسمته بـ “الحي الإسلامي” في القدس المحتلة.
وقال المختص في الشؤون المقدسية فخري أبو دياب، إن هذه المسيرة تأتي في سياق احتفالات الاحتلال بما يسمى “يوم توحيد القدس”، وهو يوم احتلال المدينة في حرب 1967 وفقًا للتاريخ العبري، مضيفًا، أن هذا اليوم يوافق 17/أيار المقبل.
وأوضح أبو دياب في تصريح صحفي ، أن الحي الإسلامي المقصود يمثل المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى، التي تشمل باب المغاربة وباب الأسباط وحتى باب العامود وسلوان، مبينًا، أن الاحتلال يستخدم هذا الوصف بشكل رسمي للتمييز بين المسلمين والمسيحيين في القدس.
وبين، أن هذه الفعاليات ستجري برعاية ودعم من رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، عمدة ولاية نيويورك السابق وهو أحد عرابي الاستيطان والتهويد في القدس، مضيفًا، أن الفعالية التي تشارك فيها بشكل أساسي منظمة “شبيبة بيتار” لم تعد مجرد نشاطات مجموعات، بل إجراءات رسمية من حكومة الاحتلال وبحماية من الشرطة.
وتشهد المسيرة المذكورة أعمال استفزاز وعنف من قبل المستوطنين، حيث يتجولون في الأحياء الفلسطينيية مطلقين شتائم عنصرية مثل، “الموت للعرب”، “لتحترق بيوتكم”، “محمد مات”، كما يخربون أقفال المحلات التجارية ويعتدون عليها وعلى المنازل بالعصي.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الشرطة تجاهلت بقرارها هذا طلبًا من منظمات إسرائيلية بمنع المسيرة، “لأن ذلك من شأنه رفع مستوى التوتر حتى العنف”، مضيفة، أن أصحاب المحلات التجارية تلقوا إخطارات بإغلاق محالهم خلال المسيرة، كما طلب من سكان الحي البقاء في المنازل، بهدف تأمين المسيرة.