خرق النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، وقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الخميس الماضية، حيث استهدفا مناطق في ريف دمشق وريف حلب الجنوبي في اليوم الأول له.
وأفادت وسائل إعلامية عربية، أن مدنيًا قتل جراء قصف قوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق، وأضاف أن الخروق لم تتوقف في هذه المنطقة منذ صباح اليوم، مشيرًا إلى أن أبرزها كان قصف قوات النظام بلدة جسرين بعدة صواريخ.
وأشارت، إلى أن قوات النظام ومليشيا حزب الله تقوم بحملة عسكرية كبيرة في منطقة وادي بردى، مضيفا أن تحليق الطيران الحربي والمروحي لم يتوقف.
كما حاولت قوات النظام التسلل إلى بلدة الميدعاني بريف دمشق مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة أحد عناصر المعارضة.
وأفاد ناشطون بأن طيران النظام ألقى اليوم أربعة براميل متفجرة على جرود وادي بردى، مع محاولة عناصر حزب الله اقتحام بلدة بسيمة شرقي الوادي في ريف دمشق.
وأكدت المصادر، أن فصائل المعارضة في ريف دمشق ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار.
وكان اتفاق وقف النار الذي أعلن عنه أمس قد دخل حيز التنفيذ منتصفَ الليلة الماضية، وقد وصفت الخروق حتى الآن بأنها محدودة، وغابت عنها الطائرات التابعة للنظام وروسيا.
وفي ريف حلب الجنوبي، تحدث ناشطون عن اشتباكات بين كتائب المعارضة والمليشيا الداعمة للنظام السوري على محور تلة أبو رويل بالتزامن مع قصف استهدف قرى في ريف حلب الجنوبي، وقال مراسل الجزيرة أمير العباد إن المعارضة اكتفت بصد الهجوم.
أما في محافظة إدلب، فقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام المتمركزة في بلدة معان استهدفت المزارع المحيطة ببلدتي سكيك وعطشان بالأسلحة الثقيلة، وأكد أن المعارضة لم ترد على القصف.
وفي جنوب البلاد، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام سجلت خرقا جديدا في درعا حيث قصفت منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى إحداث دمار كبير في المباني.
وبالتوازي مع هذه التطورات الميدانية، شهدت مدن وقرى سورية مظاهرات تحت شعار "جمعة الثورة تجمعنا" ترددت فيها هتافات تندد بـالرئيس السوري بشار الأسد وتطالب برحيله.
في السياق، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد إن: المعارضة لن تسكت عن الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار التي يقوم بها النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه.
وشدد أبو زيد على أن استمرار هذه الخروق يجعل اتفاق وقف إطلاق النار في مهب الريح، مطالبا روسيا بالتعهد بضمان احترام النظام السوري وإيران ومن يواليهما هذا الاتفاق.
وأوضح أن الجانب الروسي تعهد بوضع حد للخروق "ونحن ننتظر، والمعيار الذي نقيس عليه حاليا هو منطقة وادي بردى، إذا استمرت الخروقات لا يمكن حصول المفاوضات تحت وطأة البراميل والقصف، فهذا أمر غير مقبول".