قبلت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي الاثنين استقالة رئيس وزرائها الذي عرض التنحي من منصبه على خلفية مزاعم عن تلقيه أموالا غير شرعية من رجل أعمال.
وتهدد هذه القضية بإضعاف موقف باك التي يخوض حزبها ساينوري انتخابات تشريعية في أوائل العام المقبل يسعى فيها للسيطرة على البرلمان المؤلف من 300 عضو.
وانخفضت شعبية باك إلى أقل من 40 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية.
ودعا الحزب المعارض الرئيسي إلى تعيين مدع عام مستقل للتحقيق في مزاعم تقديم رجل الأعمال سونغ وان جونغ أموالا إلى مساعدي باكو أعضاء رئيسيين في حزبها.
ونفى لي وان كو رئيس الوزراء تلقي أموالا من رجل الأعمال لحملة إعادة انتخابه في البرلمان عام 2013 لكن الضغوط تزايدت عليه للاستقالة من منصبه بعد تقارير إخبارية عن علاقة وطيدة تربطه بسونغ.
وزعم لي أنه يعرف سونغ بالكاد وهو رئيس شركة إنشاء كان نائبا سابقا وتربطه علاقات مقربة بالطبقة السياسية.
واليوم الاثنين اعتذر لي في كلمة ألقاها بعد تقديم استقالته دون أن يذكر بشكل مباشر المزاعم التي تطاله أو يكرر نفيه لها.
وقال لي للمسؤولين الحكوميين في حفل وداعه "أود قول الكثير لكنني سأترك ورائي فراغا وأنا مؤمن بأن الحقيقة ستقال يوما ما بالتأكيد".
وعثر على سونغ عقب انتحاره معلقا من رابطة عنقه ومتدليا من شجرة في وقت سابق هذا الشهر بينما كانت التحقيقات جارية في تهم بضلوعه في جرائم فساد ورشوة.
ونفى كبار موظفي باك الحاليين والسابقين تلقيهم أموالا من رجل الأعمال المنتحر، ولم يرد اسم رئيسة كوريا الجنوبية شخصيا في الفضيحة المالية.