نما "فيسبوك" خلال سنة 2016 بمعدل كبير. وواصل النمو بشكل قوي جعله يحقق أرباحاً قدرت بـ 25 مليار دولار إضافة إلى توسعه كأكبر شبكة اجتماعية في العالم وصل تعدادها إلى مليار و700 ألف مستخدم. إلا أن موقع "فروتشن" يقترح أن "فيسبوك" قد يكون ضحية نجاحه هذا، وأن الأخير يطرح أمامه تحدياً أكبر في السنة الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن التحدي يظهر عندما يحاول الموقع النمو أكثر للعام المقبل. ومحاولة الحصول على المزيد من الأرباح. فالموقع يعتمد أساساً على مداخيل الإعلانات. لكن المؤسسين أنفسهم اعترفوا بأن الموقع قد بلغ الحد الأقصى من المساحات الإعلانية التي يمكن إضافتها.
ويرى كثيرون أن "فيسبوك" قد يكون المنصة الإعلانية التالية. لكن ذلك غير مضمون النتائج. فقد اتخذ الفيديو خطوة لا رجعة فيها لتحويل الفيديو إلى المحتوى الأساسي في المنصة. ودفع الكثير من الأموال وغير خوارزميته للوصول إلى هذه النتيجة لكنه قد يكون ضحية هذا التوجه.
فالإعلانات على الفيديو سوف تكون في البداية أو النهاية أو الوسط. لكن نادراً ما يشاهد شخص مقاطع الفيديو التي تكون في البداية والنهاية. ولا يمكن تبرير وضع إعلان في وسط الفيديو الذي يتميز بقصره أصلاً. وعند البث المباشر سوف يغادر المستخدمون الفيديو بمجرد بدء الإعلانات عليه.
وقد يزيد الوضع سوءاً بزيادة تدفق المقاطع وزيادة مستوياتها في المنصة. إذ تقول القاعدة إن أسعار الأشياء تتراجع كلما كثرت. وهذا ما قد يحصل مع إعلانات الفيديو. ما يطرح تحدياً كبيراً أمام الموقع الأزرق سيكون عليه مواجهته في السنة المقبلة.