في سابقة غريبة وفريدة من نوعها، زين أحد الفلاحين الفرنسيين في جنوب فرنسا حقله بصورة تبين أنها على شكل العضو التناسلي للمرأة وذلك بعد الانتهاء من جمع حصاده في محاولة لضحد المعتقدات المحرمة المرتبطة بشهوة المرأة التي فُطرت عليها.
الرسم الذي خططه صاحبه على امتداد حقله الذي يتسع لآلاف الأمتار في قرية “مونت فرييي سور ليز” يمكن رؤيته بوضوح من السماء. وقد اعتقد بعض السكان المحليين أن الرسم عبارة عن فص ثوم فيما رآه آخرون أنه أخطبوط، حسب صحيفة “ذالوكال”.
لكن بعد استجواب الفلاح أفاد بأنه بالتعاون مع اثنين من الباحثين في علم الجنس، ماري نويل وجاد كلود، أراد رسم أحد المناطق الحميمية في جسم المرأة وخاصة البظر، الذي يعتبر جزءا من مهبل المرأة والمسؤول عن شهوتها الجنسية والذي غالباً ما تتم الإشارة إليه أنه “زرّ المتعة”. وأضاف الفلاح بأنه يهدف إلى تحفيز النقاش حول المحرمات التي لا تزال تحيط بالجهاز التناسلي للمرأة وحول متعتها الجنسية.
وفي تصريح لصحيفة ميدي ليبر، قال الباحثان أن “متعة الأنثى هو من المحرمات في عالم الطب، كما أن الحديث عن البظر لا وجود له في كتب البيولوجيا فالمعلومات تكون إما غائبة أو يتم ذكره كشيء ثانوي بعد المهبل، من دون ذكر أنه الجزء المسؤول عن الشهوة الجنسية للمرأة”.
ويدعو الباحثان السيدات يوم الأحد المقبل للالتفاف حول البظر العملاق بلباس أحمر للإشارة إلى لون العضو الطبيعي والنهايات العصبية المتصلة به، في محاولة لرفع مستوى الوعي حول هذا الموضوع الذي لايزال يعتبر من المحرمات في بلد أوروبي متحضر مثل فرنسا.