قصفت طائرات التحالف العربي عدة مواقع لجماعة الحوثي وللقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، في هذه الأثناء تواصلت المعارك بين المقاومة الشعبية والحوثيين في عدة مناطق بعدن وتعز وإب.
وقالت مصادر يمنية إن مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثي وأخرى تابعة للقوات الموالية لصالح في صنعاء تعرضت لقصف كثيف أسفر عن حدوث انفجارات في مخازن الأسلحة بداخلها, وتدمير معدات عسكرية كان الحوثيون يستعدون لنقلها إلى مناطق المعارك.
وشمل القصف مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا ومعسكر التأمين الفني ومعسكر النجدة ولواء النقل الخفيف ووزارة الداخلية ومقر إقامة أبو علي الحاكم أحد قادة المليشيات الحوثية.
وتتواصل المعارك العنيفة في عدد من أحياء مدينة عدن بجنوب اليمن بين مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة ولجان المقاومة الشعبية من جهة أخرى. وقد نجحت لجان المقاومة في وقف تقدم الحوثيين، واستعادة مناطق كانت تحت سيطرتهم.
وأوضح مراسل الجزيرة في عدن أن الحوثيين يقصفون عشوائيا الأحياء السكنية في منطقة خور مكسر ويبسطون نفوذهم أمام المنطقة في أكثر من مكان، لكن المقاومة تسيطر داخل الأحياء وفي واجهتها.
وأضاف أن القناصة ينتشرون حول التلال، في حين دارت مواجهات بين المقاومة الشعبية والحوثيين في المعلا، وكذلك في منطقة خور مكسر حيث الأمور هناك بين كر وفر ومواجهات مستمرة.
وقد أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في عدن مؤخرا تشكيل مجلس قيادة المقاومة الشعبية لإدارة المقاومة حتى إنهاء العدوان. وأكد المجلس في بيان تشكيله على دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وتأييد عمليات التحالف العربي.
إب وتعز
هذا وقد شهدت محافظة إب (180 كيلومترا جنوب صنعاء) اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات كانت تتجه لدعم الحوثيين في تعز.
وتعيش محافظة تعز (جنوب البلاد) حالة حرب حقيقية، إذ تدور مواجهات عنيفة في العديد من أحيائها.
وأفادت مصادر محلية بأن المقاومة سيطرت على الأحياء من الداخل، لكن الحوثيين انسحبوا إلى التلال والجبال المطلة على المدينة وبدؤوا بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية، مؤكدا وجود العديد من القتلى من المدنيين.
وقد أعلنت المقاومة الشعبية تقدمها في عدة مناطق، وردّت مليشيات الحوثيين بقصف عنيف للأحياء السكنية، مما تسبب بوقوع العديد من الجرحى والقتلى بين المدنيين.
من جهة أخرى، قالت المصادر إن الوضع الإنساني في تعز يتدهور بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود. وأضافت أن عددا من الأشخاص قتلوا، وأصيب نحو سبعين أغلبهم مدنيون، بسبب قصف عشوائي شنته مليشيا الحوثي وقوات صالح بمدافع الدبابات على أحياء سكنية في المدينة، مما دفع كثيرا من سكانها إلى النزوح.