"شركة توزيع الكهرباء وأرباحها"

سامي
حجم الخط

تم تأسيس شركة الكهرباء في غزة 15/2/1998 عن طريق سبع شركات برأس مال قدره 11 مليون دولار بهدف انشاء محطة توليد الكهرباء وأخذت الحق الحصري لتوليد الكهرباء في غزة ولمدة عشرين عاماً على ان تقوم ببناء وتشغيل محطة سعتها 560 ميغا وات وان تنفذ على أربع مراحل كل مرحلة بسعة 140 ميجا وات.  " لم تنفذ لحتى الان سوى مرحلة واحدة فقط " 

واشترطت سلطة الطاقة على هذه الشركة ان تقوم بتأسيس شركة مساهمة يكون للجمهور بنسبة 33% من أسهمها وللشركات السبع 67% ووزعت بالتساوي بين شركة كهرباء فلسطين وشركة ارنون الامريكية التي كان لها علاقة مع جورج بوش الابن والتي افلست فيما بعد نتيجة وجود فساد مالي داخلي وفشلها في انشاء محطات اقل تكلفة من محطاتها التي اثبتت فشلها في جميع انحاء العالم وباعت اسهمها لشركة مورجيني المملوكة لشركة تجمع المقاولين المتضامنين التي تعرف ب (c.c.c) ويرأس مديرها التنفيذي السيد وليد سعد صايل والاسهم موزعة كالتالي:

*شركة اتحاد المقاولين المتحدين 2 مليون دولار سهم ويمثلها السيد وائل خوري واسمهاc.c.c  مديرها التنفيذي وليد صايل.

*البنك العربي 2 مليون سهم ويمثله السيد شكري بشارة.

*شركة باديكو 2 مليون سهم ويمثلها السيد منيب المصري.

*الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية ويمثلها السيد خالد سلام وهذه الشركة تابعة للسلطة الفلسطينية ولها 2 مليون سهم.

*شركة العقاد مليون سهم ويمثلها السيد طارق العقاد.

*الشركة العربية القابضة ويمثلها السيد ظريف البرادعي وهي مملوكة للجامعة العربية ولها مليون سهم.

*شركة السعيد مليون سهم ويمثلها رجل الاعمال الفلسطيني سمير الشوا.

هذه الشركات اشترطت على السلطة الفلسطينية من خلال عقد ملزم ان تقوم السلطة بتزويد الشركة المولدة للكهرباء على كل احتياجاتها من الوقود وتقوم السلطة بدفع ثمنه , وكانت السلطة تأمل ان تقوم بأخذ هذا الوقود مجاناً من احدى دول النفط ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن فقامت الشركة بشراء الوقود من اسرائيل مما عرضها الى خسائر فادحة تقدر بمئات الملايين من الدولارات وتم تحميل هذه الخسائر كلها لشركة توزيع الكهرباء التي انشئت في غزة لرفع كاهل كافة مصروفات التوليد عن شركة كهرباء غزة.

لذلك نجد ان شركة توليد كهرباء غزة كل سنة تقوم بتوزيع ارباح على شركاتها ومساهميها بملايين الدولارات في حين  انها لا تولد كهرباء بل تولد دولارات , يكفي ان نقول انه منذ عام 2003 حتى عام 2015 وصلت ارباح الشركة الى 90 مليون دولار صافي توزع على الشركات وعلى المساهمين وكانت اكثر نسبة ارباح حققتها الشركة في عام 2015 والتي بلغت 13.6 مليون دولار صافي ارباح , حيث قامت بتوزيع ارباح على مساهميها بما قيمته 10% من قيمة الاسهم الموجودة , أي في فترة انقطاع الكهرباء تزيد ارباح الشركة لأنها تأخذ من السلطة ثمن ما قيمته 140 ميجا وات , ان انتجت ألف وات او 140 ميجا وات فكلما قل تشغيل المحطة كلما زادت الارباح.

لذلك لا نقوم هذه الشركات بعمل اي شيء يذكر من اجل تحسين انتاج الكهرباء في فلسطين والسبب زيادة ارباحها ولا يهم اذا كان المواطن يعاني من انقطاع متواصل , هذه هي حكاية كهرباء غزة فالمشكلة لا مشكلة وقود ولا مشكلة عدم قدرة علي توليد كهرباء بل هي جشع شركات تريد جني مزيداً من الارباح لأن الشركة الان تنتج فقط 36 ميجا وات فقط في حين تأخذ ثمن 140 ميجا وات لذلك تقوم بتوزيع 3 ساعات وصل فقط وهي لا تريد ان تقوم بتشغيل المحطة بكامل طاقتها مع العلم ان المحطة اصلاً لو اشتغلت بكامل طاقتها لا تولد سوى 100 ميجا وات بمعنى ان العقد بينها وبين السلطة فيه مليون علامة استفهام وهذه هي الحكاية.