يعدُّ الربو من الأمراض التي تؤدي إلى نوبات وضيق في التنفس والكحة ويأتي ذلك نتيجة استنشاق مواد معينة تسبب الحساسية وتهيج الجهاز التنفسي للشخص، ولعلَّ من بين هذه المواد التي تستعملها النساء بشكل يومي والتي خلصت أحدث الدراسات إلى اكتشاف العلاقة بينها وبين مرض الربو والحساسية هي مواد التنظيف.

وشملت الدراسة الجديدة عاملات النظافة في مختلف الأماكن نظراً لكونهن أكثر استعمالاً وتعرضاً لتلك المنظفات. فقد أُثْبِتَ أن الروائح التي تفوح من تلك المواد المنظفة والمبيدات والمواد المستعملة في تنظيف البلاط والزجاج والأسطح وغيرها تحفز تفاقم حالات الربو والحساسية لدى العاملات في مجال التنظيف. وتقول بيانات الدراسة أن الأعراض الناتجة عن ذلك التعرض قد تدوم لليوم الموالي مع احتمالية تفاقم الوضع.

ونظراً لأهمية عملية التنظيف في مختلف الأماكن ولتوفيرها فرص عمل مهمة، يوصي الأخصائيون إلى ضرورة مراعاة الظروف الصحية الملائمة لعمل عاملات وعمال النظافة وتجنبهم للتعرض للربو أو الحساسية جراء ذلك.

واستغرقت الدراسة أسبوعين لتقييم الأعراض التي تلحق الجهاز التنفسي لما يعادل 21 امرأة شملتهم الدراسة، وقد سبق لهم أن عانوا من مشاكل صحية في السنة المنصرمة ومرض الربو خصوصاً، كما أن 8 ممن شملتهم الدراسة من النساء يعانون من مرض الربو منذ مدة طويلة، والقاسم المشترك بين هؤلاء النساء هو تقاسمهم نسف المهنة كعاملات نظافة في مختلف الشركات المعنية بذلك في برشلونة بإسبانيا.